علاج أمراض المعدة

علاج أمراض المعدة

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

المعدة

تقوم المعدة بالعديد من الوظائف، فهي تعمل كمخزن رئيس للطعام حيث يمكنها استيعاب ما يصل إلى 1.5 لتر من الطعام والسوائل، وتُفرز الخلايا الجدارية الموجودة في غدد البطانة الداخلية للمعدة حمض الهيدروكلوريك القوي الذي يساهم في تكسير الطعام في المعدة، وتطلق خلايا خاصة أخرى إنزيمات هضم البروتين (بيبسينوجينات) التي تنشط في البيئة الحمضية من أجل هضم البروتين، وكذلك تفرز المعدة عددًا من المواد المهمة الأخرى بما في ذلك الهرمونات لتنظيم وظائف المعدة، ومواد مخاطية لحماية بطانة المعدة من التآكل الناتج عن الحمض، ومواد أخرى ضرورية من أجل امتصاص فيتامين ب 12 من النظام الغذائي.


تُساعد تقلصات المعدة المنسقة في طحن وخلط الطعام المبتلع، وهذا يضمن الخلط الجيد لمحتويات المعدة ويساعد أيضًا على تصفية الطعام المهضوم جزئيًا لمنع القطع الكبيرة من دخول الاثني عشر وأخيرًا تُفرّغ الأطعمة والسوائل المهضومة جزئيًا وبعناية من المعدة، ويُشار إلى أن عمليات إفراز العصارة المعدية وخلط الطعام وتفريغ المعدة تُنظّم بعناية وتنطوي تحت عمل منسق للهرمونات والأعصاب والعضلات.[1]



أمراض المعدة وعلاجها

من خلال التالي نستعرض مجموعة من الأمراض التي تصيب المعدة وطرق علاجها، وهي:[2]


- مرض الجزر المعدي المريئي: يحدث هذا المرض عندما تنتقل محتويات المعدة مثل الطعام أو الحمض أو الصفراء إلى المريء، وعندما يحدث هذا مرتين في الأسبوع أو أكثر يطلق عليه مرض الجزر المعدي المريئي أو الارتداد المعدي المريئي (GERD)، ويمكن أن تسبب هذه الحالة المزمنة حرقة في المعدة وتهيج في بطانة المريء.

تشمل عوامل الإصابة بخطر الارتداد المعدي المريئي على البدانة، والتدخين، والحمل، والربو، وداء السكري، وفتق الحجاب الحاجز، وتأخير في إفراغ المعدة، ومتلازمة زولينجر إليسون، ويشمل العلاج بدون وصفة طبية على تغييرات في النظام الغذائي، وتتطلب الحالات الشديدة أدوية أو وصفة طبية من طبيب مختص.

- التهاب المعدة: وهو التهاب في بطانة المعدة، ويُشار إلى أن التهاب المعدة الحاد يحدث بصورة مفاجئة، بينما يحدث التهاب المعدة المزمن ببطء، وبحسب تقرير مستشفى كليفلاند كلينك يعاني ثمانية أشخاص من كل 1000 شخص من التهاب المعدة الحاد، وشخصان من كل 10000 يصابون بالتهاب المعدة المزمن، وتشمل أعراض التهاب المعدة على الفواق، والغثيان، والقيء، وعسر الهضم، والانتفاخ، وفقدان الشهية، وبراز أسود بسبب النزيف في المعدة أما الأسباب فتشمل على الضغط العصبي، وارتجاع الصفراء من الأمعاء الدقيقة، واستهلاك زائد من الكحول، والقيء المزمن، واستخدام الأسبرين أو الأدوية المضادة للالتهابات، والإصابة بالالتهابات البكتيرية أو الفيروسية، وفقر الدم الخبيث، وأمراض المناعة الذاتية، ويشمل العلاج على مجموعة من الأدوية الخاصة بتقليل الحمض والالتهاب بالإضافة إلى تجنب الأطعمة والمشروبات التي تسبب الأعراض.

- القرحة الهضمية: تحدث الإصابة بالقرحة الهضمية عندما تتآكل بطانة المعدة وتكون في الطبقة الأولى من البطانة الداخلية، وفي حال امتدت إلى الطقات الداخلية فإنها تتطلب عناية طبية فورية، وتشمل أعراض القرحة الهضمية على وجع البطن، والغثيان، والقيء، وعدم القدرة على شرب السوائل، والشعور بالجوع بعد الأكل بوقت قصير، والإعياء، وفقدان الوزن، والبراز الأسود وألم في الصدر، أما الأسباب فتشمل استهلاك الكحول المفرط، والإفراط في استخدام الأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، والتدخين، والعلاجات الإشعاعية، والإصابة بمتلازمة زولينجر إليسون، والعلاج يعتمد على السبب ويتضمن مجموعة من الأدوية أو يمكن إجراء جراحة في الحالات الشديدة في حال حدوث نزيف.

- فتق الحجاب الحاجز: تفصل فجوة في جدار العضلات بين الصدر والمعدة، وفي حال انزلاق جزء من المعدة إلى الصدر من خلال هذه الفجوة يحدث ما يُعرف بفتق الحجاب الحاجز، وإذا كان الفتق بجوار المريء فإنه يسمى فتق مجرى المريء، وهذا النوع الأقل شيوعًا يمكن أن يقطع تدفق الدم في المعدة.

تشمل أعراض الفتق الحجابي على الانتفاخ، والتجشؤ، والألم، والإحساس بمذاق مر في الحلق، أما سبب الإصابة بالفتق الحجابي فهو غير معروف ولكن يمكن أن يكون بسبب إصابة معينة أو بسبب الإجهاد، وفرصة حدوثة تكون كبيرة لأصحاب الوزن الزائد، وللذين تجاوزوا سن الخمسين والمدخنين، ويشمل العلاج على مجموعة من الأدوية لعلاج الألم وحرقة المعدة، وقد تتطلب الحالات الشديدة إجراء جراحة، وقد يوصي الطبيب بالحفاظ على وزن صحي والحد من الأطعمة الدهنية والحمضية.

- خزل المعدة: وهو حالة تستغرق فيها المعدة وقتًا طويلاً لتفريغ محتوياتها من الطعام، وتشمل الأعراض على الغثيان، والقيء، وفقدان الوزن، والانتفاخ وحرقة في المعدة، أما الأسباب فهي الإصابة بداء السكري، وكذلك تناول الأدوية التي تؤثر على الأمعاء، وجراحة المعدة، وفقدان الشهية العصبي، والاضطرابات الأيضية، ويشمل العلاج على الأدوية وتغييرات في النظام الغذائي وفي الحالات الشديدة قد تكون الجراحة ضرورية.



نصائح للمحافظة على معدة صحية

نستعرض فيما يلي مجموعة من النصائح من شأنها الحفاظ على صحة المعدة، وهي:[3]


- الحرص على شرب كوب من الماء عند الاستيقاظ وتجنب الابتداء بالشاي والقهوة والانتظار لمدة نصف ساعة إلى 40 دقيقة قبل تناول أول كوب شاي. 

- شرب بعض السوائل الدافئة كل ساعتين أو ما يُقارب ذلك، ويمكن تناول الماء الدافئ مع ملعقة من العسل أو مع الشاي الأخضر والمشروبات الساخنة الدافئة الأخرى وذلك من أجل تخفيف الحمض في المعدة، ويمكن تطبيق هذه الطريقة أثناء الصيام أو على الأشخاص المهتمين بنظام غذائي خفيف السعرات الحرارية.

- الحرص على تناول بعض الدهون الصحية حتى في حال اتباع نظام غذائي خالي من الدهون أو في حال الإصابة بمرض القلب، وليس شرطًا تناول اللحوم للحصول على الدهون حيث إن كمية من المكسرات المتنوعة وملعقة من السمن النقي أو الزبدة النقية تفي بالغرض، وعلاوة على الدهون تمنح هذه الأغذية البروتينات كذلك.

- تناول الخضار والفواكه للحصول على الفيتامينات والمعادن الطبيعية، ومن أجل الحصول على أفضل النتائج يمكن تناول فواكه وخضروات من 5 أنواع مختلفة على الأقل.

- تناول نظامًا غذائيًا عالي البروتين واختيار الأطعمة التي تحتوي على بروتينات يسهل هضمها مثل الخثارة، والحليب، والجبن، والمكسرات ومنتجات الصويا.



الرياضة وصحة الجهاز الهضمي

يمكن أن يؤدي الحفاظ على النشاط البدني إلى تحسين المرونة والحفاظ على الصحة حيث يتكيف الجسم وفقًا لذلك أثناء التمرين ليصبح أكثر رشاقة وكفاءة، وتشمل الفوائد المترتبة على ممارسة الرياضة على الجهاز الهضمي على ما يلي:[4]


- تحسين حركة الأمعاء وهذا يساعد في الحماية من الإمساك.

- زيادة الطاقة التي تساعد على تقليل الترسبات الدهنية في الكبد.

- تحفيز إفراز هرمون الإندورفين أثناء التمرين مما يُساهم بمنح الشعور بالرفاهية وتحسن المزاج.

- تحسين حساسية الأنسولين، وهذا يساعد في علاج الأشخاص الذين يعانون من حالة الكبد الدهنية.


على الرغم من أهمية ممارسة الرياضة لصحة الجسم ككل وللجهاز الهضمي على وجه الخصوص، إلا أن التمارين الرياضية التي تكون في شكل نشاط شاق أو إجهاد كبير تؤدي إلى الاستخدام المتكرر لعضلات البطن في منطقة المعدة وهذا بدوره يضغط على الجهاز الهضمي والذي يشمل المعدة والأمعاء الدقيقة والغليظة مما قد يتسبب بتفاقم بعض أمراض الجهاز الهضمي، ولذلك يجب معرفة آثار التمارين على الجهاز الهضمي فبل ممارستها، وكذلك يجب أخذ التدابير اللازمة أثناء التمرين في حال الإصابة باضطراب في الجهاز الهضمي.




  

المراجع

[1]ddc

[2]healthline

[3]practo

[4]gleneagles



عدد المشاهدات 1406


Top

Top