ما هو الجلد
هو أكبر أعضاء الجسم وأكثرها وضوحًا وهو مرآة لصحة الجسم ويعمل كحاجز ضد الإصابات والأمراض، ولأسباب عديدة يعاني كل شخص تقريبًا من نوع من الأمراض الجلدية ويشمل ذلك الرضع، والأطفال، والمراهقين، والبالغين وكبار السن، وقد أشارات بعض الدراسات أن واحدة من كل ست زيارات للطبيب تنطوي على مشكلة في الجلد.
يجمع أطباء الأمراض الجلدية عادةً بين العلوم الأساسية بما في ذلك علم الأحياء الدقيقة، وعلم الأمراض، والكيمياء الحيوية، والفيزياء، وعلم وظائف الأعضاء وعلم الغدد الصماء، ويجب أن يكونوا على دراية بجميع التخصصات الطبية الأخرى بسبب عملهم الاستشاري، ولأن الأمراض الجلدية غالباً ما ترتبط بالظروف الداخلية يقوم أطباء الجلدية بإجراء عملية جراحية في العديد من الحالات مثل منع أو توفير السيطرة المبكرة على المرض كإزالة سرطان الجلد، وكذلك لتحسين مظهر الجلد عن طريق إزالة النمو أو تغير اللون أو الضرر الناجم عن الشيخوخة أو أشعة الشمس أو المرض، وأيضًا من أجل إنشاء تشخيص واضح وهو ما يُعرف بالخزعة.[1]
أشهر الأمراض الجلدية وعلاجها
نستعرض من خلال التالي أكثر الأمراض الجلدية شيوعًا وطرق علاجها:[2]
- حب الشباب: يمكن أن يكون حب الشباب، وهو أكثر أمراض الجلد شيوعًا في الولايات المتحدة، مصدر قلق لكل مراهق، ويحدث حب الشباب بسبب بصيلات الشعر المحظورة والغدد الدهنية في الجلد وغالبًا ما تحدث بسبب التغيرات الهرمونية، ويشير مصطلح حب الشباب إلى البثور التي تظهر على الوجه وأجزاء أخرى من الجسم مثل الظهر والصدر.
إن علاج حب الشباب من قبل طبيب الأمراض الجلدية أمر مهم، وذلك لأنه يمكن أن يؤدي في كثير من الأحيان إلى ظهور ندوب دائمة وبقع داكنة في الوجه، ولعلاج حب الشباب المعتدل أو الشديد يمكن استخدام بعض المراهم والكريمات المتوفرة في الصيدليات، ويُشار إلى أنه في أكتوبر عام 2018 تمت الموافقة على أقراص السارسايكلين (Seysara) من إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) لعلاج حب الشباب غير العقدي في الحالات المعتدلة والشديدة.
- التهاب الجلد التأتبي (الأكزيما): وهو واحد من أكثر أنواع الأكزيما شيوعًا عند الأطفال، والسبب الدقيق لحدوث التهاب الجلد التأتبي غير معروف، ولكن يعتقد الباحثون أن الوراثة والبيئة والجهاز المناعي قد تكون من مسبباته، ويظهر هذا المرض على الوجه خاصة عند الرضع، ومن الممكن أن يظهر على اليدين أو القدمين أو في التجاعيد وطيات الجلد، وفي حين أن الأكزيما تحدث غالبًا في الأشخاص الذين يعانون من الحساسية إلا أن الحساسية لا تسبب الأكزيما.
غالبًا ما تستخدم المنشطات الموضعية لتخفيف الأعراض الناجمة عن التهاب الجلد التأتبي، وفي مارس عام 2017 قامت إدارة الأغذية والعقاقير بتطهير حقن "(Regixon Dupixent (dupilumab" لعلاج البالغين الذين يعانون من الأكزيما للحالات المتوسطة والذين لم يستجيبوا للعلاج الموضعي، ويُشار إلى أن التجارب السريرية لحقن الـ "Dupixent" أدت إلى علاج أكثر من 2100 شخص بالغ مصاب بالتهاب الجلد التأتبي المعتدل إلى الشديد كما ساهمت بتقليل الحكة بعد 16 أسبوعًا من العلاج، ومن الممكن استخدام حقن الـ "Dupixent" مع أو بدون الستيرويدات القشرية الموضعية.
- الوردية: الوردية عبارة عن تورم مزمن في الوجه مع احمرار وأوعية دموية بارزة وبثور، وهذا المرض هو الأكثر شيوعًا عند النساء فوق سن 30 ولكن يمكن أن يتأثر الرجال به أيضًا، ولا يقتصر تأثير الوردية على اليشرة بل يمكن أن تسبب مشاكل في الجهاز المناعي وفي الأوردة، واعتمادًا على الأعراض يوجد العديد من العلاجات الفعالة للوردية حيث يمكن استخدام المضادات الحيوية والمراهم وفي الحالات الأكثر شدة قد يقترح الطبيب عقار الإيزوتريتينوين، أو حاصرات بيتا (للحد من الإحمرار)، أو الليزر أو العلاجات الجراحية.
- القدم الرياضي: يمكن أن يؤدي مرض القدم الرياضي إلى حكة شديدة واحمرار وتشقق الجلد على القدمين وبين الأصابع، وينتج هذا المرض بسبب نوع من الفطريات تسمى الفطريات الجلدية حيث تنمو هذه الفطريات في المناطق الدافئة والرطبة مثل منصات حمام السباحة، ولحسن الحظ يوجد أكثر من وصفة طبية لعلاج القدم الرياضي فالعلاجات المضادة للفطريات الموضعية متوفرة ويمكن الحصول عليها بسهولة.
- حروق الشمس: تحدث حروق الشمس عند التعرض الكثير للأشعة فوق البنفسجية (UV) من الشمس، وينتج عن حروق الشمس تحول الجلد إلى اللون الأحمر والشعور بالآلآم وقد تؤدي إلى تقشره، ولذلك يجب الحرص على عدم الجلوس لساعات طويلة تحت أشعة الشمس وأخذ القدر الكافي فقط على الرغم من صعوبة معرفة مقدار الوقت الآمن في الشمس، ومن الجدير بالذكر أن حروق الشمس المتكررة، خاصة عند الأطفال، تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد في وقت لاحق من الحياة، ومن أجل وقاية الجسم من الأشعة الضارة عادةً ما يلزم إعادة استخدام واقي الشمس كل ساعتين، وفي حال الإصابة يجب عمل ما يلي:
* البحث عن الظل وتهدئة البشرة.
* أخذ حمام بارد مع استخدام الصابون.
* شرب الكثير من السوائل وترطب البشرة بواسطة مرطب خفيف أو خالي من الزيوت أو الصبار.
* في بعض الحالات قد تكون هنالك حاجة إلى استخدام منتج موضعي.
* أخذ مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، مثل الإيبوبروفين، وذلك للمساعدة بمنع حدوث إزعاج أو تورم.
أنواع البشرة
يوجد أربعة أنواع أساسية من البشرة وهي البشرة العادية، والبشرة الجافة، والبشرة الدهنية والبشرة المختلطة، وعلى الرغم من أن الوراثة تلعب دورًا في تحديد نوع البشرة إلا أنها قد تتأثر بصورة كبيرة وفقًا للعوامل الداخلية والخارجية المختلفة التي نتعرض لها، وفيما يلي مزيد من التفاصيل حول أنواع البشرة:[3]
- البشرة العادية: وتشير إلى الجلد المتوازن، والمصطلح العلمي للبشرة العادية هو "eudermic".
- البشرة الجافة: يُستخدم وصف البشرة الجافة للإشارة إلى البشرة التي ينتج عنها دهون أقل من البشرة العادية نتيجة لنقص الزهم، وتفتقر البشرة الجافة إلى الدهون التي تحتاجها للحفاظ على الرطوبة وبناء درع واقي ضد التأثيرات الخارجية.
- البشرة الدهنية: يستخدم لفظ البشرة الدهنية لوصف نوع الجلد الذي يفرز الزيوت بشدة وهو يُعرف باسم الزهم.
- البشرة المختلطة: كما يوحي الاسم تتكون البشرة المختلطة من مزيج من أنواع البشرة السابقة.
نصائح للمحافظة على البشرة
من خلال التالي من الممكن التعرف على مجموعة من النصائح من شأنها الحفاظ على بشرة صحية ونضرة، وهي:[4]
- التطهير: الحفاظ على نظافة البشرة هو الإجراء الأكثر أهمية في إزالة حب الشباب ومشاكل البشرة الأخرى، وفي البشرة الدهنية أو في الأشهر الحارة من الأفضل الإكثار من الاستحمام والتقليل من وضع مساحيق التجميل كي لا تتسبب بانسداد مسام الوجه.
- إزالة مستحضرات التجميل: يجب على النساء الحرص على إزالة مستحضرات التجميل وعدم تركها على الوجه لمدة طويلة، حيث إن هذه المستحضرات تمنع البشرة من التنفس بسبب تسكير مسامات الجلد وهذا يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية للبشرة مما يؤدي إلى اضطرابها.
- وضع واقٍ للشمس: وفقًا لطبيب الأمراض الجلدية شيريل كارشر، فإن التلف الناتج عن أشعة الشمس هو السبب الأول للخطوط والتجاعيد، ولا يتسبب التعرض الطويل لأشعة الشمس إلى ظهور البقع الداكنة فقط بل يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد، ولذلك يجب الحرص على استخدام واق الشمس خصوصًا في الأيام شديدة الحرارة بالإضافة إلى الابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة قدر الإمكان.