علاج الاكتئاب

علاج الاكتئاب

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

تعريف الاكتئاب

هو مرض طبي شائع وخطير يؤثر سلبًا على الشعور وطريقة التفكير وكيفية التصرف، ويسبب الاكتئاب كذلك مشاعر الحزن وفقدان الاهتمام بالأنشطة المختلفة ويمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل العاطفية والجسدية ويمكن أن يقلل من قدرة الشخص على العمل، أما أعراض الاكتئاب فتتفاوت بين البسيطة والشديدة ويمكن أن تشمل:[1]


- الشعور بالحزن.

- التغييرات في الشهية، وفقدان الوزن أو زيادته دون علاقة بالنظام الغذائي.

- صعوبة في النوم أو النوم كثيرًا.

- فقدان الطاقة والشعور بالتعب.

- زيادة في النشاط البدني أو تباطؤ في الحركات والكلام.

- الشعور بعدم القيمة أو الذنب.

- صعوبة التفكير أو التركيز أو اتخاذ القرارات.

- خواطر الموت أو الانتحار.


من أجل تشخيص الاكتئاب يجب أن تستمر الأعراض أسبوعين على الأقل، وأيضًا يمكن أن تحاكي الحالات الطبية مثل مشاكل الغدة الدرقية أو ورم في المخ أو نقص في فيتامين معين أعراض الاكتئاب، ويُذكر أن الاكتئاب يؤثر على ما يقدر بنحو واحد من كل 15 بالغًا (6.7%) ويعاني واحد من كل ستة أشخاص (16.6%) من الاكتئاب في وقت ما من حياتهم، ويمكن أن يصاب الإنسان بالاكتئاب في أي وقت ولكن في المتوسط ​يظهر لأول مرة خلال أواخر سن المراهقة إلى منتصف العشرينات، والنساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالاكتئاب حيث أظهرت بعض الدراسات أن ثلث النساء يعانين من نوبة اكتئاب كبيرة في حياتهن.



علاج الاكتئاب

الاكتئاب قابل للعلاج وعادةً ما تتضمن إدارة أعراضه ثلاثة مكونات تتضمن الدعم ويمكن أن يتراوح هذا من مناقشة الحلول العملية والأسباب المحتملة للاكتئاب، وكذلك العلاج النفسي ويُعرف أيضًا باسم العلاج بالحديث ويشمل بعض الخيارات الاستشارة الفردية والعلاج السلوكي المعرفي (CBT)، وأيضًا العلاج بالعقاقير حيث قد يصف الطبيب مضادات للاكتئاب ومجموعة من الأدوية الأخرى، وفيما يلي المزيد من التفاصيل:[2]


- العقاقير: يمكن أن تساعد مضادات الاكتئاب في علاج الاكتئاب المعتدل والشديد، وتتوفر عدة فئات من مضادات الاكتئاب منها:

* مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs).

* مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين (MAOIs).

* مضادات الاكتئاب ثلاثية ورباعية الحلقات.

* مضادات الاكتئاب غير النمطية.

* مثبطات استرداد السيروتونين والنورابينفرين (SNRIs).


تعمل كل فئة على ناقل عصبي مختلف أو مجموعة من الناقلات العصبية، ويجب على المريض تناول هذه الأدوية فقط كما يصفها الطبيب، وقد تستغرق بعض الأدوية بعض الوقت حتى يكون لها تأثير، ويُشار إلى أن التوقف عن تناول الدواء بعد تحسن الأعراض دون انتهاء العلاج يمكن أن يؤدي إلى الانتكاس مرة أخرى.


- علاجات طبيعية: يستخدم بعض الناس العلاجات الطبيعية مثل الأدوية العشبية لعلاج الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط، ومع ذلك ونظرًا لعدم مراقبة صناعة العلاجات العشبية فقد لا يكون هذا النوع من الأدوية آمنة أو فعالة، ولذلك يجب أخذ نصيحة الطبيب قبل استخدامها حيث يمكن أن تتداخل بعض الأعشاب مع عمل الأدوية الموصوفة مما قد يتسبب بزيادة الأعراض سوءًا، وفيما يلي بعض الأعشاب والنباتات الأكثر شيوعًا التي يستخدمها الناس لعلاج الاكتئاب:

* نبتة العرن المثقوب: وهي ليست مناسبة للأشخاص الذين يعانون أو قد يعانون من اضطراب ثنائي القطب.

* الجينسنغ: قد يستخدم ممارسو الطب التقليدي هذه النبتة لتحسين الوضوح العقلي وتقليل الإجهاد.

* البابونج: يحتوي على مركبات الفلافونويد التي قد يكون لها تأثير مضاد للاكتئاب.

* اللافندر: قد يساعد اللافندر على تقليل القلق والأرق.


- المكملات: قد يأخذ المريض الأعشاب المذكورة أعلاه كمكملات غذائية لعلاج أعراض الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط، وقد تساعد أنواع أخرى من المكملات أيضًا في علاج هذه الأعراض ولكن من المهم أيضًا استشارة الطبيب قبل أخذها، وتشمل المكملات غير العشبية التي قد تساعد في علاج الاكتئاب ما يلي:

* إس أدينوسيل - إل ميثيونين (S-Adenosyl methionine): وهو شكل اصطناعي من مادة كيميائية طبيعية في الجسم.

* هيدروكسيتريبتوفان: قد يساعد هذا في تعزيز السيروتونين وهو الناقل العصبي في الدماغ الذي يؤثر على مزاج الشخص.


- الغذاء والنظام الغذائي: يمكن أن يؤدي تناول الكثير من الأطعمة السكرية أو المصنعة إلى مشاكل صحية بدنية مختلفة، وتشير نتائج دراسة 2019 إلى أن النظام الغذائي الذي يتضمن العديد من هذه الأنواع يمكن أن يؤثر على الصحة العقلية للشباب، ووجدت الدراسة أيضًا أن تناول المزيد من الفاكهة، والخضراوات، والسمك وزيت الزيتون ساعد في تقليل أعراض الاكتئاب.


- العلاج النفسي: تشمل علاجات الاكتئاب النفسية العلاج السلوكي المعرفي والعلاج النفسي بين الأشخاص وعلاج المشكلات وغيرها، وبالنسبة لبعض أشكال الاكتئاب يكون العلاج النفسي عادةً هو العلاج الأول والكافي بينما يستجيب بعض الأشخاص بصورة أفضل لمزيج من العلاج النفسي والأدوية، ويُشار إلى أن العلاج المعرفي السلوكي والعلاج النفسي بين الأشخاص هما نوعان أساسيان من العلاج النفسي للاكتئاب، وقد يكون العلاج السلوكي المعرفي في جلسات فردية مع معالج أو في مجموعات أو عبر الهاتف أو عبر الإنترنت، ويهدف العلاج بين الأشخاص إلى مساعدة المرضى على تحديد المشاكل العاطفية التي تؤثر على العلاقات والتواصل، وكيف تؤثر هذه المشاكل أيضًا على مزاجهم وكيف يمكن تغيير كل هذا.


- ممارسه الرياضه: ترفع التمارين الهوائية أو تمارين القلب مستويات الإندورفين وتحفز الناقل العصبي نورينبرين المرتبط بالمزاج، وقد يساعد ذلك في علاج الاكتئاب الخفيف.


- علاجات تحفيز الدماغ: ويُستخدم في حال لم يستجيب المريض للعلاج بالعقاقير، ويكون من خلال العلاج بالصدمات الكهربائية حيث يرسل التحفيز المغناطيسي نبضات مغناطيسية إلى الدماغ مما يساعد في علاج الاكتئاب الشديد وقد يكون هذا فعالًا إذا حدث الذهان (انفصام الشخصية) مع الاكتئاب.



أنواع الاكتئاب

تشمل أنواع الاكتئاب الأكثر شيوعًا ما يلي:[3]


- اضطراب الاكتئاب الشديد: هو اضطراب مزاجي يتميز بعدد من السمات الرئيسة، هي:

* المزاج السيء.

* عدم اهتمام المريض بالأنشطة التي كان يتمتع بها في العادة.

* تغيرات في الوزن.

* اضطراب في النوم.

* الإعياء.

* الشعور بعدم القيمة والذنب.

* صعوبة في التركيز.

* خواطر الموت والانتحار.


- اضطراب الاكتئاب المستمر (Dysthymia): ويشير إلى نوع من الاكتئاب المزمن الذي يستمر لأكثر من أيام لمدة لا تقل عن عامين، ويمكن أن تكون أعراضة خفيفة أو معتدلة أو شديدة، وقد يعاني الأشخاص من فترات قصيرة من عدم الشعور بالاكتئاب ولكن هذا يستمر لمدة شهرين أو أقل، وعلى الرغم من أن الأعراض ليست شديدة مثل الاضطراب الاكتئابي الشديد إلا أنها منتشرة وطويلة الأمد، وتشمل على:

* مشاعر الحزن.

* فقدان الاهتمام والمتعة.

* الغضب والتهيج.

* الشعور بالذنب.

* عدم احترام الذات.

* صعوبة النوم أو النوم كثيرًا.

* مشاعر اليأس.

* التعب وقلة الطاقة.

* تغيرات في الشهية.

* صعوبة في التركيز.


- الاضطراب ثنائي القطب: هو اضطراب مزاجي يتميز بفترات من الحالة المزاجية غير الطبيعية المعروفة باسم الهوس، ويمكن أن تكون هذه الفترات خفيفة (هوس خفيف) أو يمكن أن تكون شديدة للغاية بحيث تسبب ضعفًا ملحوظًا في حياة الشخص وقد تتطلب الحالة دخول المستشفى، ويُذكر أن الغالبية العظمى من المصابين بالاضطراب ثنائي القطب لديهم نوبات من الاكتئاب الشديد بالإضافة إلى انخفاض الاهتمام بالأنشطة، وغالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب من مجموعة من الأعراض الجسدية والعاطفية التي قد تشمل: 

* التعب والأرق والخمول.

* الأوجاع والآلام والإثارة النفسية الحركية غير المبررة.

* اليأس وفقدان احترام الذات.

* التهيج والقلق.

* التردد والاضطراب.


- اضطراب ما بعد الولادة (PPD): يمكن أن يؤدي الحمل إلى تحولات هرمونية كبيرة قد تؤثر على الحالة المزاجية للمرأة، ويمكن أن يحدث الاكتئاب أثناء الحمل أو بعد ولادة الطفل، ويمكن أن تشمل الأعراض على:

* المزاج السيء ومشاعر الحزن.

* تقلبات مزاجية شديدة.

* الانسحاب الاجتماعي.

* صعوبة في الارتباط بالطفل.

* تغيرات الشهية.

* الشعور بالعجز واليأس.

* فقدان اهتمام المريضة بالأشياء التي كانت تستمتع بها غالبًا.

* الشعور بالنقص أو عدم القيمة.

* القلق ونوبات الهلع.

* أفكار لإيذاء النفس أو الطفل.

* خواطر الانتحار.


- اضطراب ما قبل الطمث (PMDD): من بين الأعراض الأكثر شيوعًا لمتلازمة ما قبل الحيض (PMS):

* التعب الشديد.

* الشعور بالحزن أو اليأس أو الانتقاد الذاتي.

* مشاعر شديدة من التوتر أو القلق.

* تقلبات المزاج وغالبًا مع نوبات من البكاء.

* التهيج.

* عدم القدرة على التركيز. 

* الرغبة الشديدة في الطعام أو الشراهة.


- الاضطراب العاطفي الموسمي: في حال كان الشخص يعاني من الاكتئاب، والنعاس، وزيادة في الوزن خلال أشهر الشتاء ولكن حاله يتبدل بالكامل في فصل الربيع فقد يكون لديه ما يُعرف باسم الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، ويُسمى حاليًا باضطراب الاكتئاب الشديد مع النمط الموسمي، ويُعتقد أن هذا المرض ناتج عن اضطراب في الإيقاع اليومي للجسم، وهو أكثر شيوعًا في المناطق البعيدة عن خط الاستواء.


- الاكتئاب غير النموذجي: هو نوع من الاكتئاب لا يتبع ما كان يُعتقد أنه العرض "النموذج" للاضطراب، ويتميز الاكتئاب غير النموذجي بمجموعة محددة من الأعراض وهي:

* الإفراط في تناول الطعام أو زيادة الوزن.

* النوم المفرط.

* التعب والضعف والشعور بالثقل.

* حساسية شديدة للرفض.

* تقلب في المزاج.



الآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب

يمكن لمضادات الاكتئاب أن تخفف من العديد من أعراض الاكتئاب ولكن الآثار الجانبية غالبًا ما تكون جزءًا من النتيجة، وتشمل بعض الآثار الجانبية هذه على:[4]


- الدوخة.

- الإمساك.

- عدم وضوح في الرؤية.

- جفاف الفم.

- اضطراب النوم.

- التعب.

- انخفاض الدافع الجنسي.

- زيادة الوزن.

- الغثيان.




  

المراجع

[1]: psychiatry

[2]: medicalnewstoday 

[3]: verywellmind 

[4]: webmd



عدد المشاهدات 1408


Top

Top