علاج التهاب الحلق

علاج التهاب الحلق

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

تعريف التهاب الحلق

هو شعور مؤلم ينتج عن جفاف أو خشنونة في الحلق، وهو أحد أكثر الأعراض شيوعًا بين الناس حيث يشهد الأطباء ما يزيد عن 13 مليون زيارة كل عام بسبب التهاب الحلق وما يُصاحبه من أعراض على الرغم من أنه يُعالج عادةً من مناعة الجسم نفسه، ويُذكر أن التهاب الحلق ينقسم إلى أنواع اعتمادًا على جزء الحلق الذي يصيبه، كالتالي:[1]


- التهاب البلعوم: يؤثر التهاب البلعوم على المنطقة خلف الفم مباشرة.

- التهاب اللوزتين: هو تورم واحمرار اللوزتين والأنسجة الرخوة في الجزء الخلفي من الفم.

- التهاب الحنجرة: عبارة عن تورم واحمرار في الحنجرة.



أسباب التهاب الحلق وعلاجه

فيما يلي يمكن التعرف على أسباب وطرق علاج التهاب الحلق وغيره من المعلومات المتعلقة به كالتالي:[2]


'الأعراض'

يمكن أن تختلف أعراض التهاب الحلق اعتمادًا على السبب، وقد تشمل العلامات والأعراض ما يلي:

- ألم أو إحساس بالخدش في الحلق.

- ألم يزداد سوءًا مع البلع أو التحدث.

- صعوبة البلع.

- قرحة وتورم في الرقبة أو الفك.

- تورم اللوزتين الأحمر.

- بقع بيضاء أو صديد على اللوزتين.

- صوت أجش أو مكتوم.

- الحمى.

- السعال.

- سيلان الأنف.

- العطس.

- آلام في الجسم.

- صداع الرأس.

- الغثيان أو القيء.


تشمل الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب للأطفال وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأنف والأذن والحنجرة - جراحة الرأس والعنق على:

- صعوبة في التنفس.

- صعوبة في البلع.

- سيلان اللعاب بصورة غير طبيعية والذي قد يصاحبه عدم القدرة على البلع.


تشمل الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب للبالغين وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأنف والأذن والحنجرة - جراحة الرأس والعنق على:

- التهاب الحلق الشديد والذي يستمر لأكثر من أسبوع.

- صعوبة البلع

- صعوبة في التنفس

- صعوبة فتح الفم.

- ألم في المفاصل.

- ألم في الأذن.

- طفح جلدي.

- حمى أعلى من 101 درجة فهرنهايت (38.3 درجة مئوية).

- ظهور دم في اللعاب أو البلغم.

- تكرار التهاب الحلق

- نتوء في الرقبة.

- بحة في الصوت تدوم أكثر من أسبوعين.

- تورم في الرقبة أو الوجه.


'الأسباب'

كما أن الفيروسات المصاحبة لنزلات البرد والانفلونزا تسبب معظم التهاب الحلق، في كثير من الأحيان تتسبب الالتهابات البكتيرية بالتهاب الحلق، وفيما يلي المزيد من التفاصيل:

- العدوى الفيروسية: تشمل الأمراض الفيروسية التي تسبب التهاب الحلق ما يلي:

* الزكام.

* الانفلونزا.

* داء كثرة الوحيدات العدوائية (mono).

* مرض الحصبة.

* الحماق.

* مرض الفيروس التاجي 2019 (COVID-19).

* الخناق وهو مرض شائع في مرحلة الطفولة يتميز بسعال شديد.

- الالتهابات البكتيرية: يمكن أن يتسبب عدد من الالتهابات البكتيرية في التهاب الحلق وأكثرها شيوعًا هو المكورات العقدية المقيحة (المجموعة A المكورات العقدية).

- أسباب أخرى: تشمل الأسباب الأخرى لالتهاب الحلق ما يلي:

* الحساسية: يمكن أن تتسبب الحساسية من وبر الحيوانات الأليفة والعفن والغبار وحبوب اللقاح في التهاب الحلق.

* الجفاف: يمكن أن يجعل الهواء الداخلي الجاف الحلق خشنًا، والتنفس عن طريق الفم - غالبًا بسبب احتقان الأنف المزمن - يمكن أن يسبب جفاف الحلق والتهابه.

* مهيجات: يمكن أن يتسبب تلوث الهواء الخارجي والتلوث الداخلي مثل دخان التبغ أو المواد الكيميائية في التهاب الحلق المزمن، وشرب التبغ والكحول وتناول الأطعمة الحارة يمكن أن يسبب تهيج الحلق كذلك.

* شد عضلي: ويكون ذلك من خلال إجهاد العضلات في الحلق بالصراخ أو التحدث بصوت عال أو التحدث لفترات طويلة دون راحة.

* مرض الجزر المعدي المريئي (GERD): وهو اضطراب في الجهاز الهضمي ترتفع فيه أحماض المعدة في المريء.

* عدوى فيروس نقص المناعة البشرية: أحيانًا يظهر التهاب الحلق وأعراض أخرى تشبه الانفلونزا مبكرًا بعد إصابة شخص ما بفيروس نقص المناعة البشرية، ويصاب الشخص الحامل لفيروس نقص المناعة البشرية بالتهاب الحلق المزمن أو المتكرر بسبب عدوى فطرية تسمى القلاع الفموي أو بسبب عدوى فيروسية تسمى الفيروس المضخم للخلايا (CMV) والتي يمكن أن تكون خطيرة في الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي.

* الأورام: يمكن أن تتسبب الأورام السرطانية في الحلق أو اللسان أو الحنجرة في التهاب الحلق، وقد تتضمن العلامات أو الأعراض الأخرى بحة في الصوت، وصعوبة في البلع، وصعوبة في التنفس، وبروز في الرقبة ودم في اللعاب أو البلغم، وفي حالات نادرة يمكن أن تتسبب منطقة مصابة من الأنسجة في الحلق أو تورم الغضروف الصغير الذي يغطي القصبة الهوائية (التهاب لسان المزمار) في التهاب الحلق، وكلاهما يمكن أن يسد مجرى الهواء مما يخلق حالة طبية طارئة.


'عوامل الخطر'

على الرغم من أن أي شخص يمكن أن يصاب بالتهاب الحلق إلا أن بعض العوامل تجعله أكثر عرضة للإصابة به، بما في ذلك:

- العمر: يكون الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و15 عامًا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الحلق، وهي العدوى البكتيرية الأكثر شيوعًا المرتبطة بالتهاب الحلق.

- التعرض لدخان التبغ: التدخين واستنشاق الدخان يمكن أن يهيج الحلق، ويزيد استخدام منتجات التبغ أيضًا من خطر الإصابة بسرطان الفم والحلق والحنجرة.

- الحساسية: الحساسية الموسمية أو الحساسية المستمرة تجاه الغبار أو القوالب أو وبر الحيوانات الأليفة تجعل تطور التهاب الحلق أكثر احتمالا.

- التعرض للمهيجات الكيميائية: يمكن للجزيئات الموجودة في الهواء الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري والمواد الكيميائية المنزلية الشائعة أن تسبب تهيج الحلق.

- التهابات الجيوب الأنفية المزمنة أو المتكررة: يمكن أن يتسبب سيلان الأنف في تهيج الحلق أو انتشار العدوى.

- ضعف المناعة: حيث تكون مقاومة الجسم للأمراض ضعيفة، وتشمل الأسباب الشائعة لخفض المناعة فيروس نقص المناعة البشرية، وداء السكري، والعلاج بالستيرويدات أو أدوية العلاج الكيميائي، والإجهاد، والتعب وسوء التغذية.


'الوقاية'

إن أفضل طريقة لمنع التهاب الحلق هو تجنب الجراثيم التي تسببها وممارسة النظافة الجيدة، وفيما يلي مجموعة من النصائح المفيدة التي تجنب التعرض للفيروسات والجراثيم:

- غسل اليدين جيدًا وبصورة متكررة خاصة بعد استخدام المرحاض، وقبل تناول الطعام وبعد العطس أو السعال.

- تجنب مشاركة الطعام أو شرب الكؤوس أو الأواني.

- السعال أو العطس في المناديل والتخلص منها بطريقة صحيحة، وفي حال عدم توفر منديل يمكن تغطية الأنف بالمرفق لمنع انتشار المرض.

- استخدم معقم اليدين الذي يحتوي على الكحول كبديل لغسل اليدين عندما لا يتوفر الماء والصابون.

- تجنب لمس الهواتف العامة أو شرب المياة في المرافق العامة مباشرة بالفم.

- تنظيف الهواتف وأجهزة التحكم عن بُعد ولوحات مفاتيح الحاسوب بانتظام باستخدام المطهر.


'التشخيص'

يبدأ الطبيب في العادة بفحص بدني يشمل:

- استخدام أداة مضاءة للنظر إلى الحلق، وعلى الأرجح في الأذنين والممرات الأنفية.

- تحسس الرقبة للتحقق من تورم الغدد (العقد الليمفاوية).

- الاستماع إلى التنفس باستخدام السماعة.

- إجراء مسحة الحلق.


في كثير من الحالات يستخدم الأطباء اختبارًا بسيطًا للكشف عن بكتيريا المكورات العقدية المسببة لالتهاب الحلق، حيث يفرك الطبيب مسحة معقمة على الجزء الخلفي من الحلق للحصول على عينة من الإفرازات وتُرسل العينة إلى المختبر لفحصها، ويُذكر أن العديد من العيادات مجهزة بمختبر يمكن من خلاله الحصول على نتيجة سريعة لاختبار مولد الضد السريع بحيث لا يزيد عن بضع دقائق، وبالنسبة لاختبارات المستضدات السريعة فهي ليست حساسة بنفس القدر على الرغم من أنها تستطيع اكتشاف البكتيريا بسرعة.


'العلاج'

عادةً ما يستمر التهاب الحلق الناجم عن عدوى فيروسية من خمسة إلى سبعة أيام ولا يتطلب علاجًا طبيًا، ومن أجل تخفيف الألم والحمى يلجأ الكثير من الناس إلى عقار الاسيتامينوفين (تايلينول وغيره) أو مسكنات الألم الخفيفة الأخرى، وبالنسبة للأطفال يمكن استخدام مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية والمصممة للرضع أو الأطفال مثل أسيتامينوفين (الأطفال تايلينول وفيفيرال وغيرها) أو إيبوبروفين لتخفيف الأعراض، ويجب تجنب إعطاء الأطفال الأسبرين أو حتى المراهقين لأنه مرتبط بمتلازمة راي وهي حالة نادرة ولكنها مهددة للحياة وتسبب تورمًا في الكبد والدماغ، وفيما يلي المزيد من التفاصيل:

- علاج الالتهابات البكتيرية: إذا كان التهاب الحلق لدى الطفل ناتجًا عن عدوى بكتيرية فسيصف الطبيب المضادات الحيوية، ويجب أخذ العلاج كاملًا كما هو موصوف حتى لو اختفت الأعراض، حيث إن عدم أخذ الكمية الكافية من المضادات يمكن أن يؤدي إلى تفاقم العدوى أو انتشارها إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويمكن أن يؤدي عدم استكمال الدورة الكاملة للمضادات الحيوية لعلاج التهاب الحلق البكتيري إلى زيادة خطر إصابة الطفل بالحمى الروماتيزمية أو التهاب الكلية الخطير.

- علاجات أخرى: إذا كان التهاب الحلق من أعراض حالة أخرى غير عدوى فيروسية أو بكتيرية فمن المحتمل أن يتوجه الطبيب إلى علاجات أخرى اعتمادًا على التشخيص.



علاج التهاب الحلق في المنزل

يعد التهاب الحلق من أكثر الأمراض الصحية شيوعًا خاصة في فصل الشتاء، وعادة ما ينجم عن العدوى بما في ذلك نزلات البرد والأنفلونزا وغيرها، وعلى الرغم من الأوجاع الذي يسببه إلا أنه يختفي غالبًا في غضون أسبوع، وقد تساعد بعض الوصفات المنزلية على التسريع من علاجه، ويشمل ذلك:[3]


- الماء المالح: في حين أن الماء المالح قد لا يوفر راحة فورية من الالتهاب إلا أنه لا يزال علاجًا فعالًا لقتل البكتيريا مما يُساهم بتخفيف الألم، ويكون ذلك من خلال مزج نصف ملعقة صغيرة من الملح مع 8 أونصات من الماء الدافئ وتحريكها في الفم دون ابتلاعها.

- العسل: وهو واحد من أفضل العلاجات لالتهاب الحلق بسبب خصائصه الطبيعية المضادة للبكتيريا التي تسمح له بالعمل كمعالج للجروح مما يوفر على الفور تخفيفًا للألم من خلال الحد من الالتهاب، وفي حال وجود سعال شديد بالإضافة إلى التهاب الحلق فقد يعمل العسل أيضًا كمثبط فعال للسعال، ويكون ذلك من خلال خلط ملعقتين من العسل مع كوب من الماء الدافئ أو الشاي وتحريكه جيدًا والشرب منه عدة مرات في اليوم حسب الحاجة، ويُنصح بعدم إعطاء العسل للرضع تحت سن الواحدة لما له من تأثيرات جانبية.

- الليمون: على غرار الماء المالح والعسل يعد الليمون رائعًا لعلاج التهاب الحلق لأنه يمكن أن يساعد في تكسير المخاط وتوفير مسكن للألم، وعلاوة على ذلك يمتلئ الليمون بفيتامين C الذي يمكن أن يساعد في تعزيز جهاز المناعة ومنحه المزيد من القوة لمحاربة العدوى وذلك من خلال خلط ملعقة صغيرة من عصير الليمون في كوب من الماء الدافئ وشربه.



وسائل تقلل من حدة التهاب الحلق

إن تخفيف آلآم التهاب الحلق هو كل ما يمكن القيام به بعد العلاج، وتشمل أفضل العلاجات ما يلي:[4]


- تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مع الحرص على عدم إعطائها للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا.

- استخدام مرطب في غرفة النوم للحد من الجفاف.

- الإكثار من شرب السوائل لمنع جفاف الحلق وخاصة الماء الفاتر.




  

المراجع

[1]healthline

[2]mayoclinic

[3]pennmedicine

[4]familydoctor



عدد المشاهدات 1670


Top

Top