تعريف الربو
هو حالة تَضيّق وانتفاخ المسالك الهوائية ينتج عنه إفرازات مخاطية وصوت صفير عند التنفس وضيق في التنفس، وتختلف درجات الربو من شخص لآخر فقد يكون بسيطًا عتد البعض ويمكن أن يكون مشكلة كبيرة تتداخل مع الأنشطة اليومية عند البعض الآخر وقد يهدد الحياة في حالات الربو الحاد.
لا يوجد علاج للربو ولكن يمكن السيطرة على أعراضه، ونظرًا لأن الربو غالبًا ما يتغير بمرور الوقت فمن المهم متابعة الطبيب لتتبع العلامات والأعراض وتعديل العلاج حسب الحاجة، ويُذكر أن أعراض الربو تختلف من شخص لآخر وتتفاوت من نوبات تحدث بصورة مستمرة أو نوبات غير متكررة وتظهر فقط في أوقات معينة عند ممارسة الرياضة مثلًا، وتشمل علامات وأعراض الربو ما يلي:[1]
- ضيق في التنفس.
- ضيق أو ألم في الصدر.
- صفير عند الزفير وهي علامة شائعة للربو عند الأطفال.
- اضطراب النوم الناتج عن ضيق التنفس أو السعال أو الصفير.
- ازدياد في نوبات السعال أو الصفير عند الإصابة بفيروس تنفسي مثل البرد أو الانفلونزا.
علاج الربو
تنقسم علاجات الربو إلى ثلاث فئات أساسية هي: تمارين التنفس، وعلاجات سريعة المفعول وأدوية السيطرة على الربو على المدى الطويل، وبناءً على كل حالة يوصي الطبيب بعلاج واحد أو مجموعة من العلاجات بناءً على نوع الربو، والعمر، والمحفزات الخاصة لدى كل مريض، وفيما يلي المزيد من التفاصيل:[2]
- تمارين التنفس: يمكن أن تساعد هذه التمارين في الحصول على المزيد من الهواء من وإلى الرئتين، وبمرور الوقت قد يساعد هذا في زيادة سعة الرئة ويقلل من أعراض الربو الحادة، ومن الممكن للطبيب أو المعالج المهني مساعدة المريض على تعلم هذه التمارين كي يستطيع معالجة نفسه.
- علاجات الربو سريعة الشفاء: تستخدم هذه الأدوية فقط في حالة أعراض الربو الحادة أو عند النوبات، وتمتاز هذه الأدوية بأنها توفر راحة سريعة للمساعدة على التنفس بعد انقطاعة جرّاء النوبات وتشمل على:
* موسعات الشعب الهوائية: يبدأ مفعول موسعات الشعب الهوائية بعد دقائق من تناولها وتهدف لإرخاء العضلات المشدودة، وتتوفر هذه الأدوية على شكل بخاخات.
* الإسعافات الأولية لعلاج الربو: وذلك من خلال توجيه المريض بالجلوس في وضع مستقيم ومساعدته على استخدام جهاز الاستنشاق أو البخاخات، ويُفترض أن تساعد إثنان إلى ست نفثات من البخاخ في تخفيف الأعراض، وفي حال استمرت الأعراض لأكثر من 20 دقيقة بعد إجراء الإسعافات فيجب طلب المساعدة الطبية على الفور.
- أدوية السيطرة على الربو طويلة الأمد: تساعد هذه الأدوية التي تُؤخذ يوميًا على تقليل عدد وشدة أعراض الربو لكنها لا تتحكم في الأعراض المباشرة للنوبة، وتتضمن أدوية التحكم في الربو طويلة الأمد ما يلي:
* مضادات الالتهابات: يساعد تناولها على تقليل التورم وإنتاج المخاط في موجات الهواء مما يسهل التنفس.
* مضادات مفعول الكولين: تساعد هذه الأدوية على منع تضييق العضلات، وعادة ما تُؤخذ يوميًا مع مضادات الالتهابات.
* موسعات الشعب الهوائية طويلة المفعول: يجب استخدامها فقط مع أدوية الربو المضادة للالتهابات.
* أدوية العلاج البيولوجي: قد تساعد هذه الأدوية الجديدة القابلة للحقن الأشخاص الذين يعانون من الربو الحاد والنوبات القوية.
- علاج القصبات الهوائية: يستخدم هذا العلاج قطبًا كهربائيًا لتسخين موجات الهواء داخل الرئتين مما يساعد على تقليل حجم العضلات ومنعها من الشد، وهذا العلاج مخصص للأشخاص الذين يعانون من الربو الحاد وهو غير متوفر على نطاق واسع.
- التفاقم: عندما تزداد أعراض الربو سوءًا يُعرف ذلك بتفاقم المرض أو نوبة الربو، ويصبح التنفس صعبًا بصورة متزايدة وذلك بسبب تورم المجاري الهوائية وتضيق أنابيب الشعب الهوائية، وقد تشمل أعراض التفاقم ما يلي:
* السعال.
* الصفير.
* ضيق في التنفس.
* زيادة معدل ضربات القلب.
على الرغم من أن التفاقم يمكن أن ينتهي بسرعة بدون دواء إلا أنه يجب الاتصال بالطبيب على الفور عند حدوثه لأنه يمكن أن يهدد الحياة، حيث إنه كلما طالت مدة تفاقم مرض الربو زاد تأثيره على المقدرة على التنفس.
أنواع الربو
يشمل أنواع الربو على:[3]
- الربو الناجم عن ممارسة الرياضة: هو نوع من الربو الناجم عن ممارسة الأنشطة الرياضية أو عن أي مجهود بدني، وينتج هذا النوع بسبب تضيق مجرى الهواء، وتبدأ الأعراض في غضون بضع دقائق من التمرين وتصل ذروتها أو تسوء بعد بضع دقائق من التوقف عن التمرين، وقد تشمل الأعراض الصفير والسعال، ولذلك يجب استشارة الطبيبب لمعرفة الحاجة إلى استخدام جهاز استنشاق الربو (موسع القصبات) قبل ممارسة الرياضة لتجنب حدوث هذه الأعراض.
- ربو السعال البديل: في هذا النوع من الربو، والذي يسمى الربو المتغير السعال، يكون السعال الشديد هو العرض السائد، ويمكن أن تظهر أعراض أخرى مع السعال مثل التهاب الأنف اللاأرجي أو التهاب الأنف المزمن أو التهاب الجيوب الأنفية أو مرض الارتجاع المعدي المريئي (ارتجاع المريء أو حرقة المعدة)، ويعد حدوث السعال مع التهاب الجيوب الأنفية في الربو أمر شائع، ويُذكر أن الربو متغير السعال غير مشخص بدرجة كبيرة ولكن يمكن أن يعالج، وعادةً ما تكون التهابات الجهاز التنفسي وممارسة الرياضة محفزات لربو السعال البديل، ومن أجل العلاج قد يطلب الطبيب اختبارات ربو محددة مثل اختبارات وظائف الرئة لإظهار مدى جودة عمل الرئتين، وقد يلزم زيارة أخصائي في الرئة لإجراء المزيد من الاختبارات قبل إجراء تشخيص الربو.
- الربو المهني: وهو نوع من الربو الذي ينتج عن محفزات مكان العمل، ويعاني العديد من الأشخاص المصابين بهذا النوع من الربو من صعوبة في التنفس وسيلان الأنف واحتقان العين أو تهيج العين أو السعال، وتشمل بعض الوظائف الشائعة المرتبطة بالربو المهني على: مربي الحيوانات، والمزارعين، ومصففي الشعر، والممرضات، والرسامين وعمال الخشب.
- الربو الليلي: وهو نوع شائع من الربو وفيه تزداد الأعراض أثناء النوم والمتمثلة بالصفير والسعال وصعوبة التنفس، ويحدث ذلك لأن الربو يتأثر بشدة بدورة النوم والاستيقاظ (إيقاعات الساعة البيولوجية)، وقد أظهرت الدراسات أن معظم الوفيات المرتبطة بالربو تحدث في الليل ويُعتقد أن هذا قد يكون بسبب زيادة التعرض لمسببات الحساسية (مسببات الربو) أو تبريد المسالك الهوائية أو وضعية الاستلقاء أو حتى إفرازات الهرمونات التي تتبع نمطًا يوميًا، وغالبًا ما يكون التهاب الجيوب الأنفية مع الربو من المشاكل الشائعة في الليل خاصةً عندما يتسبب التهاب الأنف اللاأرجي في ظهور أعراض مثل السعال، ولذلك في حال ازدياد الأعراض مع تقدم المساء فيجب الإسراع لرؤية الطبيب من أجل معرفة أسباب الربو، ويُشار إلى أن أخذ أدوية الربو الصحيحة ومعرفة موعد تناولها هو مفتاح إدارة الربو الليلي والاستمتاع بنوم جيد.
أسباب الربو
غالبًا ما تحدث أعراض الربو استجابةً لمحفز، وتشمل المحفزات الشائعة ما يلي:[4]
- الالتهابات مثل نزلات البرد و الانفلونزا.
- الحساسية مثل حبوب اللقاح أو عث الغبار أو فرو الحيوانات أو الريش.
- الدخان والأبخرة والتلوث.
- الأدوية وخاصة المسكنات المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين والأسبرين.
- العواطف بما في ذلك التوتر أو الضحك.
- الطقس مثل التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة، والهواء البارد، والرياح، والعواصف الرعدية، والحرارة والرطوبة.
- العفن أو الرطوبة.
- ممارسه الرياضة.