علاج فايروس كورونا

علاج فايروس كورونا

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

تعريف الفيروسات

تُعرف الفيروسات بأنها طفيليات صغيرة لا يمكن أن تتكاثر من تلقاء نفسها ولا تُرى بالعين المجردة، وبمجرد أن تصيب الخلية يمكنها إعادة توجه آلية عملها من أجل إنتاج المزيد من الفيروسات، ويُشار إلى أن معظم الفيروسات لديها حمض نووي ريبوزي، وتحتوي أبسط الفيروسات على كمية كافية من الحمض النووي الريبوزي (DNA) وبإمكانها تشفير أربعة بروتينات، أما الفيروسات الأكثر تعقيدًا يمكن أن تشفر 100 - 200 بروتين.


ينتقل الفيروس من كائن إلى آخر من خلال الماء، والغذاء، والاتصال الجنسي وبعض الوسائل الأخرى مثل نقل الدم والحقن الملوثة وغيرها، وتختلف الفيروسات عن الميكروبات حيث لا يمكن التخلص منها بسهولة، فعلى سبيل المثال لا تساعد عمليات التجميد أو البسترة أو التجفيف أو حتى استخدام الإشعاع في التخلص منها مثل البكتيريا، حيث يتطلب القضاء عليها توفير درجات حرارة وظروف معينة.[1]



علاج فيروس كورونا

في تاريخ كتابة المقال لم يُكتشف أي علاج بمقدوره القضاء على فيروس كورونا سوى المحافظة على إجراءات الوقاية، وكما هو معروف ينتشر فيروس كورونا التاجي من خلال بخار الجهاز التنفسي كما يحدث في حال العطاس أو السعال، ومن أجل تجنب الإصابة بهذا الفيروس يجب تجنب الاختلاط بالأشخاص المصابين به علاوة على المحافظة على النظافة الشخصية الجيدة، وفيما يلي مجموعة من النصائح التي من خلالها يمكن صنع حاجز في وجه أي فيروس، وهي:[2]


- المحافظة على غسل اليدين بالصابون أو استخدم المطهر الذي يحتوي على الكحول.

- استخدام مناديل معقمة عند العطاس أو السعال، وإذا تعرض أي جزء من الجسم لمخاط أو بصاق جرّاء العطس أو السعال فيجب تنظيفه وتطهيره على الفور ويجب كذلك الحرص على تجنب لمس الوجه باليدين قدر الإمكان.

- تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص الذين يعانون من المرض وخاصة الأشخاص الذين يعانون من أعراض الجهاز التنفسي والحمى.

- تجنب الخورج من المنزل للأشخاص المرضى.

- الحرص على تنظيف الأسطح بصورة منتظمة وشاملة مثل أسطح الطاولات والأبواب من خلال استخدام مطهرات. 


مرة أخرى، جميع التدابير السابقة تعد سبل حماية أساسية يجب ممارستها في الحياة الطبيعية، ومن الممكن أن تُساهم بعض التدابير الإضافية، مثل ارتداء الأقنعة الطبية للمصابين، في الحد من انتشار هذا الفيروس، ولكن وكما أشار مركز السيطرة على الأمراض والجراح العام الأمريكي أن أقنعة الوجه الطبي ليست ضرورية للأشخاص الذين لم تظهر عليهم أعراض فيروس كورونا والأشخاص الذين كانوا على اتصال مباشر مع أشخاص كانوا مُصابين به ثم عولجوا بصورة تامة بعد إجراء الفحوصات اللازمة لهم، وبيّن المركز كذلك أن غسل اليدين هو من أفضل وسائل الدفاع ضد فيروس كورونا الجديد، حيث إن غسل اليدين بصورة صحيحة من خلال استخدام الصابون والماء لمدة 20 ثانية على الأقل أو استخدام معقم اليدين في حالة عدم توفر الصابون والماء لا يزال يمثل أفضل وسيلة لمنع انتشار والإصابة بالأمراض المعدية وذلك بحسب ما ورد عن مركز السيطرة على الأمراض، وعلاوة على طرق الوقاية الأساسية من الأمراض يعد امتلاك نظام مناعة قوي أفضل دفاع ضد المرض ولذلك يجب على الجميع المحافظة على صحتهم من خلال تناول الأطعمة الصحية، والمحافظة على ممارسة الأنشطة اليومية، وأخذ قسط كافٍ من النوم ليلًا، وتناول كميات كبيرة من الماء، والتقليل من تناول الأطعمة المعالجة بصورة مفرطة، والحرص على الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية الضرورية للجسم في النظام الغذائي، ويجب التنويه أن الشخص طالما لم يُصب بالسعال والعطاس وإفرازات الجهاز التنفسي فهو على الأغلب بصحة جيدة.



أعراض فايروس كورونا

تتسبب فيروسات كورونا حالها حال أغلب الفيروسات التاجية عادة بإصابة الجهاز التنفسي بأعراض خفيفة إلى حادة تشبه أعراض الأنفلونزا، ولكن الأعراض الدقيقة تختلف باختلاف نوع الفيروس التاجي، حيث يمكن لفيروسات كورونا البشرية أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسيلان في الأنف وصداع وسعال والتهابات في الحلق والحمى وذلك بحسب ما ورد عن مركز السيطرة على الأمراض، وفي مجموعة من الأفراد، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والرئة أو ضعف الجهاز المناعي، يمكن أن تتطور العدوى الفيروسية إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية، وعلاوة على أعراض الحمى والسعال وصعوبة في التنفس لدى معظم مرضى فيروس كورونا تشمل الأعراض النادرة على الدوخة والغثيان والقيء، ويُشار إلى أن معدل الوفيات جرّاء الإصابة بفيروس كورونا يقدر بين 30% و40% ولا تزال المنظمات الصحية تعمل من أجل إنتاج لقاح لهذا الفيروس.[3]



طريقة انتشار فيروس كورونا

ينتشر الفيروس التاجي - المعروف باسم فيروس كورونا "COVID-19" - من شخص لآخر عندما يكونان على مسافة قريبة من بعضهما على غرار أمراض الجهاز التنفسي الأخرى مثل الأنفلونزا، حيث ينتقل من الشخص المصاب مع قطرات السوائل الجسدية - مثل اللعاب أو المخاط - في الهواء أو على الأسطح عن طريق السعال أو العطاس، وبعد أن تتلامس هذه القطرات بصورة مباشرة مع أشخاص آخرين أو بعد التقاطها عن طريق لمس الأسطح المجرثمة بالفيروس تُنقل الإصابه لهم، ويُشار إلى المسافة التي يقطعها الفيروس جرّاء السعال أو العطاس تصل إلى عدة أقدام، أما المدة التي يمكن أن يعيشها الفيروس خارج المضيف فلم تُعرف إلى الآن ولكن في الفيروسات الأخرى تتراوح من بضع ساعات إلى أشهر.


إن خطورة فيروس كورونا تكمن في سرعة انتقاله، حيث يمكن أن تنتقل قطرات السعال أو العطاس التي تحتوي على فيروس كورونا من خلال الاتصال المباشر أو عبر ملامسة الأسطح، أما فترة حضانة الفيروس، وهي الفترة الزمنية قبل ظهور الأعراض، فتتراوح بين يوم واحد و14 يومًا، وتعتقد السلطات الصحية الصينية أن الفيروس يمكن أن ينتقل قبل ظهور الأعراض على الرغم من عدم تأكيد هذه المعلومة بعد وهذا من شأنه أن يكون له آثار كبيرة على تدابير الاحتواء وفقًا لجيرارد كراوس رئيس قسم علم الأوبئة في مركز هيلمهولتز للعدوى.[4]




  

المراجع

[1]ncbi

[2]cnet

[3]livescience

[4]aljazeera



عدد المشاهدات 1302


Top

Top