فلسطين

فلسطين

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

فلسطين

فلسطين هي دولة عربية تقع في آسيا على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​الشرقي والتي تعرف أيضًا باسم بلاد الشام، وتشترك فلسطين بحدودها مع الأردن من الجهة الشرقية، ومع لبنان من الجهة الشمالية، ومع البحر الأحمر وسيناء ومصر من الجهة الجنوبية، وفي الغرب، يعمل البحر الأبيض المتوسط ​​كجسر يربط بين إفريقيا وآسيا وأوروبا، وتُقسم فلسطين إلى منطقتين وهما: الضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية) وقطاع غزة، ومن الممكن تخيل الضفة الغربية كجزيرة متاخمة للأردن في الشرق، أما غزة فهي قطاع رفيع من الأرض يحده البحر الأبيض المتوسط ​​من الغرب ومصر من الجنوب والغرب.


توجد فلسطين في قلب الشرق الأوسط، وقد جعل هذا الموقع الاستراتيجي من فلسطين واجهة تجارية للتجار وطريقًا ومفترق طرق إلى الغرب بالنسبة للعديد من التجار، حيث تصل البضائع إلى فلسطين أولاً ومن هناك تُنقل إلى أوروبا، ويُشار إلى أن فلسطين كانت ذات أهمية كبيرة للغزاة عبر التاريخ، فقد اتخِذَتْ كموقع مثالي من أجل الدفاع عن مناطق الغزاة في مصر وبلدان المشرق (سوريا ولبنان والعراق والأردن الآن)، وكانت بمثابة قلعة مناسبة للمعارك الضرورية للدفاع عن مصالح الدول من التهديدات المحتملة.[1]



تاريخ فلسطين

من خلال التالي يمكن التعرف على مجموعة من الأحداث التاريخية التي مرت بها فلسطين، وهي:[2]


- حكم فلسطين على مر التاريخ مجموعات عديدة، بما في ذلك الآشوريين والبابليين والفرس والإغريق، والرومان، والعرب، والفاطميون، والسلاجقة الأتراك، والصليبيون، والمصريون، والمماليك والإسلاميون، ومنذ حوالي عام 1517 إلى عام 1917، حكمت الإمبراطورية العثمانية معظم المنطقة.

- عندما انتهت الحرب العالمية الأولى في عام 1918، سيطر البريطانيون على فلسطين، وأصدرت عصبة الأمم تفويضًا بريطانيًا لفلسطين، وهو عبارة عن وثيقة منحت بريطانيا مسؤولية إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وقد دخل حيز التنفيذ في عام 1923.

- في عام 1947، اقترحت الأمم المتحدة خطة لتقسيم فلسطين إلى قسمين بحيث يكون القسم الأول عبارة عن دولة يهودية مستقلة، والقسم الثاني عبارة عن دولة عربية مستقلة، مع اعتبار القدس منطقة دولية، وقد قبل الزعماء اليهود هذه الخطة، إلا أن العديد من العرب الفلسطينيين عارضوها بشدة، فقد كانت المجموعات العربية تمثل غالبية السكان في مناطق عديدة، وطالبوا بمنحهم المزيد من الأراضي.

- في مايو من عام 1948، وبعد أقل من عام من بدء التقسيم لفلسطين، انسحبت بريطانيا من فلسطين وأصبحت إسرائيل دولة مستقلة، وبعد ذلك اندلعت الحرب بين اليهود والعرب في المنطقة، وقد شارك في هذه الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 إسرائيل وخمس دول عربية ضمت الأردن، والعراق، وسوريا، ومصر ولبنان.

- في عام 1964، شُكّلت منظمة التحرير الفلسطينية، وهي حركة منظمة نتجت عن قرار إقامة وطن لليهود في إسرائيل، وقد برزت كرد فعل على الصهيونية، وفي السنوات التي تلت إنشائها، أصبحت منظمة التحرير الفلسطينية مرتبطة بالتطرف والعنف.

- في عام 1969، أصبح الزعيم الفلسطيني المعروف ياسر عرفات رئيسًا لمنظمة التحرير الفلسطينية واحتفظ بهذا اللقب حتى وفاته عام 2004.

- هاجمت إسرائيل كل من مصر والأردن وسوريا خلال الفترة من 5 إلى 10 يونيو عام 1967، وقد عُرف هذا الصراع القصير باسم حرب الأيام الستة، وقد أسفر عن مكاسب كبيرة لإسرائيل، فقد تمكنت إسرائيل من السيطرة على قطاع غزة، والضفة الغربية، وشبه جزيرة سيناء (وهي منطقة صحراوية تقع بين البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الأحمر)، وهضبة الجولان (هضبة صخرية تقع بين سوريا وإسرائيل في العصر الحديث)، وقد أدت نتيجة هذه الحرب إلى مزيد من القتال استمر لعقود.

- في عام 1987، اندلعت الانتفاضة الأولى، وقد قُتل خلال هذه الانتفاضة المئات من الأشخاص، وبعد ذلك أجري العديد من الاتفاقيات وأشهرها اتفاقيات أوسلو للسلام من أجل إنهاء العنف المستمر.

- في سبتمبر عام 2000، بدأت الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وقد كانت كرد فعل على زيارة أرييل شارون للمسجد الأقصى في القدس، حيث شعر الكثير من الفلسطينيين أن هذه كانت خطوة هجومية، واحتجوا على ذلك، وقد اندلعت بعد ذلك أعمال شغب وتفجيرات وهجمات أخرى، مما وضع نهاية لعملية السلام الواعدة، واستمرت فترة العنف هذه بين الفلسطينيين والإسرائيليين قرابة خمس سنوات، وفي عام 2005، انسحب الجيش الإسرائيلي من غزة.



الاقتصاد في فلسطين

تتزايد المعاناة في فلسطين حيث يستمر اقتصادها في التدهور وتستمر مستويات الفقر بالارتفاع، وقد تسبب التدهور البيئي في خسائر فادحة وفقًا لتقرير الأونكتاد الأخير، وفي عام 2018 وأوائل عام 2019، زاد ركود الاقتصاد الفلسطيني وانخفض دخل الفرد بنسبة 1.7%، وزادت البطالة، وتعمق الفقر، وارتفعت الخسائر البيئية بسبب الاحتلال في الأراضي الفلسطينية (غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية)، وقد حذر تقرير  الأونكتاد من أن التوقعات الاقتصادية على المدى القصير لفلسطين تبدو قاتمة ولا توجد علامات على أن الاتجاهات السلبية في المحركات الرئيسة للنمو الاقتصادي ستنعكس قريبًا، وفيما يخص موضوع البطالة، فإن حوالي واحد من كل ثلاثة فلسطينيين في سوق العمل عاطل عن العمل، وقد تجاوز معدل البطالة في غزة الـ 50% في حين وصل مستوى الفقر إلى 53% على الرغم من أن معظم الأشخاص المصنفين على أنهم فقراء يتلقون مساعدات من الحكومة والمنظمات الدولية.


أصبحت غزة بصورة متزايدة غير قابلة للحياة في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية القاسية والمتفاقمة، ففي عام 2018، تقلص اقتصادها المحلي بنسبة 7%، مما أدى إلى انخفاض دخل الفرد بنسبة 10%، أما الأسباب الكامنة وراء الانهيار القريب للاقتصاد الفلسطيني فتتمثل في توسيع وتضييق قبضة الاحتلال، وخنق الاقتصاد المحلي في غزة، وانخفاض دعم المانحين بين عامي 2017 و2018 بنسبة 6%، وتدهور الوضع الأمني ​​ونقص الثقة نتيجة آفاق سياسية قاتمة، وعلى الرغم من أن جميع قطاعات الاقتصاد مقيدة بالاحتلال، إلا أن الزراعة والصناعة التحويلية تتأثر بصورة كبيرة، ويؤثر العجز التجاري الهائل المترتب على ذلك سلبًا على النمو الاقتصادي، وقد تقلصت حصة الصناعات التحويلية في الاقتصاد بين عامي 1994 و2018 من 20% إلى 11% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين انخفضت حصة الزراعة وصيد الأسماك من أكثر من 12% إلى أقل من 3%، ويُشار إلى أن قدرة المنتجين الفلسطينيين على البقاء والمنافسة انخفضت بسبب نظام القيود المادية والإدارية متعدد الطبقات الذي تنفذه الدولة القائمة بالاحتلال، ففي الضفة الغربية وحدها، يوجد 705 عقبة جسدية دائمة تقيد حركة العمال والبضائع الفلسطينية، وهذه تشمل نقاط التفتيش، والبوابات، وتلال الأرض، وحواجز الطرق والخنادق، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الاقتصاد الإسرائيلي يتعرض لمزيد من الضعف بسبب الحظر الإسرائيلي على استيراد قائمة طويلة من السلع التكنولوجية ومجموعة من السلع الأساسية.[3]



المناخ في فلسطين

تتمتع فلسطين بمناخ البحر الأبيض المتوسط ​​الذي يتميز بصيف طويل وحار وجاف وشتاء قصير وبارد وممطر، ويجمع مناخ فلسطين بين خصائص الجفاف شبه الاستوائية في مصر والرطوبة شبه الاستوائية في منطقة شرق البحر المتوسط، ويُعد يناير / كانون الثاني هو أكثر الشهور برودة، مع درجات الحرارة تصل من 5 درجة مئوية إلى 10 درجة مئوية، أما أغسطس فهو أكثر الشهور سخونة مع درجة حرارة تصل من 18 درجة مئوية إلى 38 درجة مئوية، وتتوزع الأمطار بشكل غير متساوٍ خلال فصل الشتاء بحيث يكون حوالي 70% من متوسط هطول الأمطار خلال الفترة بين نوفمبر ومارس.


في أقصى الجنوب، يبلغ متوسط ​​هطول الأمطار أقل من 100 مم سنويًا، بينما يبلغ متوسط ​​هطول الأمطار السنوي في الشمال حوالي 1100 ملم، ويُشار إلى أن معدل هطول الأمطار يختلف من موسم إلى آخر ومن سنة إلى أخرى خاصة في صحراء النقب، وغالبًا ما يتركز هطول الأمطار في عواصف عنيفة، مسببة التآكل والفيضانات، وخلال شهري كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير)، قد تهطل ثلوج على المرتفعات الوسطى خاصة في مرتفعات الجولان، وكذلك حول القدس، وفي بعض مواسم الشتاء، يمكن أن يكون تساقط الثلوج غزيرًا جدًا ولكن لا يستمر لفترة طويلة، ومن الجدير بالذكر أن المناطق في البلد الأكثر زراعة هي تلك التي تتلقى أكثر من 300 ملليمتر من الأمطار سنويًا.[4]




  

المراجع

[1]excellencenter

[2]history

[3]unctad

[4]weatheronline



عدد المشاهدات 1482


Top

Top