لمحة عامة
يعرف الإشعاع القادم من الشمس باسم ضوء الشمس، وهو عبارة عن مزيج من الموجات الكهرومغناطيسية التي تتراوح من الأشعة تحت الحمراء إلى الأشعة فوق البنفسجية، ويُجدر بالذكر أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UVR) الموجودة في ضوء الشمس له العديد من الآثار المفيدة على صحة الإنسان، سيورد ذكرها في المقال.[1][2]
فوائد التعرض لأشعة الشمس
تأتي الفوائد الصحية الكبيرة من الضوء المرئي للشمس وفيتامين د الذي يصنعه الجسم عند التعرض لأشعة الشمس، وفيما يلي بعض فوائد التعرض لضوء الشمس:[3]
- تحسين النوم: يدعم ضوء الشمس نومًا أفضل، ويضبط إيقاعات الساعة البيولوجية للأشخاص من خلال تنظيم مستويات السيروتونين والميلاتونين حسب الدراسات العلمية.
- تحسين المزاج: يمكن أن يؤدي الحصول على بعض ضوء الشمس الطبيعي إلى زيادة إنتاج فيتامين د للمساعدة في علاج أعراض الاكتئاب، وتحسين الصحة العقلية العامة والرفاهية.
- زيادة الطاقة: أشارت بعض الدراسات إلى أن التعرض لأشعة الشمس يساعد على تحسين الشعور بالحيوية وزيادة النشاط.
- تحسين أعراض حالات الصحة العقلية: تشير الدراسات إلى أن العلاج بالضوء الساطع قد يساعد في تحسين أعراض الاكتئاب ثنائي القطب، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ويمكن أن يساعد العلاج بالضوء أيضًا الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل، كما بينت بعض الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض حادة لمرض انفصام الشخصية يمكن أن يكون لديهم مستويات أقل من فيتامين (د) من الأشخاص الذين لا يعانون منه.
- تخفيض ضغط الدم: يقول الدكتور بارسيلس أنه "يُعتقد أن التعرض لأشعة الشمس يحفز الجلد على إطلاق مخزون من أكاسيد النيتروجين، مما يؤدي إلى تمدد الشرايين، وخفض ضغط الدم"، وهذا التعرض يأتي في الواقع من الأشعة فوق البنفسجية، وليس الضوء المرئي نفسه.
- تقليل خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي: يمكن أن يساعد ضوء الشمس في تقليل خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، والتي تشمل ارتفاع ضغط الدم، وزيادة الدهون في الجسم وارتفاع نسبة السكر في الدم، وقد يكون هذا بسبب طول موجي معين في ضوء الشمس يمكن أن ينتقل بعمقٍ كافٍ في الجسم ليكون له تأثير على أنواع معينة من الأنسجة الدهنية التي قد تحمي من متلازمة التمثيل الغذائي.
- علاج الالتهاب: يمكن أن تساعد أشعة الشمس في علاج حالات التهاب الجلد مثل الصدفية والأكزيما وحب الشباب، كما يرتبط ضوء الشمس أيضًا بتحسين أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل ومرض التهاب الأمعاء.
- تقوية العظام: يساعد فيتامين د على امتصاص الكالسيوم والفوسفات من الوجبات الغذائية، وهذه المعادن ضرورية لصحة العظام والأسنان والعضلات، لذا يمكن أن يسبب عدم الحصول على كمية كافية من فيتامين د ضررًا بصحة العظام، حيث تصبح ضعيفة بدون هذه المغذيات الأساسية، ويمكن أن يساهم النقص طويل الأمد في هشاشة العظام.
بعض النصائح لحماية الجسم من حروق أشعة الشمس
على الرغم من الفوائد الكبيرة لأشعة الشمس، إلا أنه يجب أخذ الحذر لعدم الإصابة بحروق الشمس، وهنا يمكن القول أن استعمال واقي الشمس هو من أكثر وأسهل الطرق شيوعا للوقاية، وفيما يلي بعض النصائح لحماية الجلد من مخاطر التعرض لأشعة الشمس:[4]
- استخدام مرطب الشفاه أو أحمر الشفاه الذي يحتوي على نسبة من واقي الشمس.
- تجديد الواقي الشمسي كل ساعة بعد الخروج من المنزل، وكل ساعتين عند السباحة.
- تقليل وقت التعرض لأشعة الشمس.
- ارتداء ملابس بأكمام طويلة وذات تغطية كبيرة للجسم أو المصنوعة من مواد خاصة واقية من الشمس.
- استعمال الواقي الشمسي يوميًا - حتى لو كان الجو غائمًا - قبل (15 - 30) دقيقة من الخروج.
- ارتداء النظارات الشمسية، فهي تساعد على حماية العينين والجلد الرقيق حولهما.