فوائد الزنجبيل

فوائد الزنجبيل

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

مقدمة عن الزنجبيل

الزنجبيل هو نبات مُزهِر نشأ في الصين وينتمي إلى عائلة (Zingiberaceae) ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالكركم والهيل والخولنجان، ولدى الزنجبيل تاريخ طويل جدًا من الاستخدام في أشكال مختلفة من الطب التقليدي (البديل)، فعلى سبيل المثال استخدم الزنجبيل للمساعدة على الهضم، والحد من الغثيان والمساعدة في مكافحة الانفلونزا ونزلات البرد، ويُذكر أنه يمكن استخدام الزنجبيل طازجًا أو مجففًا أو مسحوقًا أو كزيت أو عصير، ويضاف أحيانًا إلى الأطعمة المصنعة ومستحضرات التجميل، ويعد الزنجبيل مكونًا شائعًا جدًا في مختلف الوصفات، ويُشار إلى أن نكهة الزنجبيل وعطره تأتي من زيوته الطبيعية وأهمها الزنجبول وهو المركب النشط حيويًا في الزنجبيل والمسؤول عن الكثير من خصائصه الطبية وله تأثيرات قوية مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.[1]



فوائد الزنجبيل

استخدم الناس الزنجبيل في الطبخ والطب منذ العصور القديمة، وهو علاج منزلي شائع للغثيان وآلام المعدة ومشكلات صحية أخرى، ويستخدم الناس عادةً الزنجبيل الطازج أو المجفف في الطهي، ويتناول البعض مكملات الزنجبيل لفوائده الصحية، وفي هذا الجزء من المقال سنتعرف على العديد من الفوائد الصحية للزنجبيل، وهي:[2]


- الحد من الغازات وتحسين الهضم: بحثت العديد من الدراسات في آثار الزنجبيل على الغازات التي تتشكل في الأمعاء أثناء الهضم، وتشير بعض الأبحاث إلى أن الإنزيمات الموجودة في الزنجبيل يمكن أن تساعد الجسم على التخلص من هذا الغاز مما يوفر الشعور بالراحة، كما أن الزنجبيل له تأثيرات مفيدة على إنزيمات التربسين والليباز في البنكرياس وهي مهمة للهضم، بالإضافة إلى ذلك قد يساعد الزنجبيل في زيادة الحركة عبر الجهاز الهضمي مما قد يخفف أو يمنع الإمساك.

- تخفيف الغثيان: تشير بعض الأبحاث إلى أن الزنجبيل يمكن أن يساعد في تخفيف غثيان الصباح وتخفيف الغثيان بعد علاج السرطان، وقد أجريت دراسة عام 2010 فحصت آثار مكملات مسحوق جذر الزنجبيل على الغثيان لدى 60 طفلًا وشابًا خضعوا للعلاج الكيميائي، وقد أظهر التحليل أن المكمل أدى إلى تقليل الغثيان لدى معظم الأشخاص الذين تناولوه، وكذلك توصل مؤلفو مراجعة 2011 للدراسات إلى استنتاجات مماثلة، وذكروا أن تناول جرعة يومية مؤلفة من 1500 ملليجرام من خلاصة الزنجبيل ساعد في تخفيف أعراض الغثيان، كما دعوا إلى إجراء المزيد من الدراسات على البشر لفهم آثار الزنجبيل بصورة كاملة على الغثيان وغيرها من مشاكل الجهاز الهضمي.

- تخفيف نزلات البرد أو الانفلونزا: على الرغم من استخدام العديد من الأشخاص الزنجبيل للمساعدة في التعافي من نزلات البرد أو الانفلونزا إلا أن الأدلة التي تدعم هذا كانت غير كافية، وفي عام 2013 درس الباحثون آثار الزنجبيل الطازج والمجفف على فيروس تنفسي واحد في الخلايا البشرية وقد أشارت النتائج إلى أن الزنجبيل الطازج قد يساعد في حماية الجهاز التنفسي في حين أن الزنجبيل المجفف لم يكن له نفس التأثير، وأيضًا في عام 2013 شرعت دراسة صغيرة للتحقيق في شعبية الأدوية العشبية كعلاج للبرد أو الانفلونزا حيث تم استطلاع آرآء 300 شخص من عملاء الصيدليات في موقعين مختلفين وحدد الباحثون أن 69% ممن شملهم الاستطلاع استخدموا الأدوية العشبية وأن معظم هذه المجموعة وجدوها فعالة، وقد كان الزنجبيل من بين المكونات الأكثر شيوعًا في هذه العلاجات.

- تخفيف الألم: وجد الباحثون بعد إجراء دراسة صغيرة شملت 74 متطوعًا أن جرعة يومية مكونة من 2 جرام من الزنجبيل الخام تقلل من آلام العضلات الناتجة عن ممارسة الرياضة بنحو 25%، وفي الوقت نفسه توصلت دراسة أجريت عام 2016 للدراسات إلى أن الزنجبيل قد يساعد في تقليل عسر الطمث وهو الألم الذي يسبق الحيض أو قد يحدث أثنائه. 

- تقليل الالتهاب: توصل مجموعة من الباحثين إلى أن تناول الزنجبيل عن طريق الفم فعال لعلاج الالتهاب الناجم عن هشاشة العظام، وفي الوقت نفسه حددت دراسة أجريت عام 2017 لـ 16 تجربة سريرية أن الخصائص الكيميائية النباتية في الزنجبيل قد تكافح الالتهاب، كما دعا هؤلاء الباحثون أيضًا إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول الجرعات وأنواع مستخلص الزنجبيل الأكثر فعالية.

- دعم صحة القلب والأوعية الدموية: بيّنت بعض الأدلة أن خلاصة الزنجبيل قد تساعد في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية، فعلى سبيل المثال وجدت دراسة واحدة أن جرعة مكزنة من 5 جرامات أو أكثر يمكن أن تسبب نشاطًا مفيدًا ومضادًا للصفيحات، ومن جهة أخرى فقد أشار الباحثون أن العديد من التحقيقات المدرجة في تحليلهم لم تتضمن مشاركين بشريين أو أن أعداد المشاركين كانت صغيرة جدًا لضمان نتائج موثوقة، ومع ذلك اقترحوا أنه مع مزيد من البحث من الممكن معرفة إذا كان الزنجبيل آمنًا لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية أم لا، وفي الوقت نفسه وجدت إحدى الدراسات أن مستخلص الزنجبيل ساعد في الحد من حدوث تشوهات في القلب بين الفئران المصابة بداء السكري، ولاحظ الباحثون أن هذا الانخفاض قد ينبع جزئيًا من الخصائص المضادة للأكسدة في المستخلص.

- تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان: لا يوفر الزنجبيل البروتين أو العناصر الغذائية الأخرى ولذلك أظهرت الدراسات أنه يمكن استخدام الزنجبيل في الحد من أنواع مختلفة من الإجهاد التأكسدي، وفي تجربة أجريت عام 2013 أعطى الباحثون 20 مشاركًا 2 غرام من الزنجبيل لمدة 28 يومًا وكان لدى جميع المشاركين خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وقد أظهرت الخزعات أن المشاركين الذين تناولوا الزنجبيل كانت لديهم تغيرات سلبية أقل في أنسجة القولون السليمة، وأشارت النتائج إلى أن الزنجبيل يمكن أن يلعب دورًا في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم.



أصول الزنجبيل وأشكاله

تعود أصول الزنجبيل الأصلي لجنوب شرق آسيا والهند والصين فقد كان عنصرًا لا يتجزأ من النظام الغذائي في المنطقة وكان ذا قيمة عطرية وغذائية وطبية لآلاف السنين، ويُذكر أن الرومان استوردوا الزنجبيل لأول مرة من الصين، وبحلول منتصف القرن السادس عشر كانت أوروبا تتلقى أكثر من 2000 طن سنويًا من الزنجبيل من جزر الهند الشرقية، والآن يُشار إلى جامايكا والهند وفيجي وإندونيسيا واستراليا بأنها أكثر الدول منتجة للزنجبيل.


يتضمن الزنجبيل العديد من الأشكال التي تشمل فوائد مختلفة، وهي:[3]

- جذور طازجة كاملة توفر طعمًا طازجًا.

- الجذور المجففة.

- مسحوق الزنجبيل، وهو جذر جاف تم طحنه. 

- الزنجبيل المحفوظ أو "الجذعي" والمصنوع من جذور شابة طازجة مقشرة ومقطعة ومطبوخة في شراب السكر.

- الزنجبيل المبلور والذي يُطهى في شراب السكر ثم يجفف بالهواء ويدحرج في السكر.

- الزنجبيل المخلل ويكون من خلال تقطيع الجذر ووضعه في الخل، ويُعرف هذا في اليابان باسم غاري وغالبًا ما يصاحب أطباق السوشي. 



الزنجبيل والجهاز الهضمي

نادرًا ما يسبب الزنجبيل آثارًا جانبية ولكن في حال تناول جرعات كبيرة فمن الممكن الإصابة بمشاكل في الجهاز الهضمي، فبحسب مركز جامعة ماريلاند الطبي فإن تناول الكثير من جذر الزنجبيل يمكن أن يسبب حرقة المعدة والإسهال وتهيج الفم، وقد يتسبب كذلك في التجشؤ واضطراب المعدة والشعور بطعم سيئ في الفم والانتفاخ والغازات والغثيان، ومع ذلك يمكن تقليل بعض هذه الآثار الجانبية باستخدام المكملات الغذائية.


بحسب ما أشارت خدمة "MedlinePlus" يمكن أن يتسبب ابتلاع الزنجبيل دون مضغ إلى الإصابة بانسداد معوي ولذلك في حال وجود تاريخ من القرحة أو أمراض الأمعاء الالتهابية أو انسداد معوي فلا يجب تناول كميات كبيرة من الزنجبيل الطازج.[4]




  

المراجع

[1]healthline

[2]medicalnewstoday

[3]bbcgoodfood

[4]bbcgoodfood



عدد المشاهدات 1705


Top

بحث  


Top