الشاي
ينتج نبات يسمى"Camellia sinensis" الأوراق والبراعم المعروفة باسم الشاي، ويأتي الشاي في المرتبة الثانية بعد الماء من حيث أكثر المشروبات شيوعًا واستهلاكًا في العالم، ونبات "Camellia sinensis" هي شجيرة تنمو في المناطق المدارية وشبه المدارية دائمة الخضرة وتنتج أزهارًا بيضاء صغيرة، ويمكن حصد أوراقها وبراعمها بعد ثلاث سنوات من زراعة الشجيرة، ويُشار إلى أن شجيرات "Camellia sinensis" يمكنها العيش لأكثر من مائة عام.
تُعد الصين، واليابان، والهند وسريلانكا هي الدول الرئيسة لزراعة الشاي، ومع ذلك ظهرت في السنوات الأخيرة بلدان جديدة منتجة للشاي وأبرزها بنغلاديش، وفيتنام وكينيا، وتشتهر كل دولة بنوع معين من الشاي، حيث إن اليابان معروفة بإنتاج الشاي الأخضر، وتشتهر الصين بزراعة الشاي الأبيض، أما سريلانكا فتمتاز بشايها الأسود، ومن المعروف أن مكان الزراعة يؤثر على خصائص النكهة، وذلك بسبب اختلاف الارتفاع، ونوع التربة، وعمر ونوع نبات الشاي ومجموعة من العوامل الأخرى.[1]
فوائد الشاي
يحتوي الشاي على العديد من الفوائد، منها:[2]
- المساعدة في الحفاظ على وزن صحي: كشفت دراسة أُجريت عام 2011 في مجلة "Obesity"، أن الفئران التي تغذت على نظام غذائي غني بالدهون وأعطيت مركبات موجودة في الشاي الأخضر نما وزنها بمعدل أبطأ من الفئران التي تغذت على الدهون ولم تُعطى المركبات نفسها، وتشير نتائج هذه الدراسة إلى أن مستخلصات الشاي الأخضر قد تتداخل في الواقع مع تكوين الدهون في الجسم.
- المساهمة في تقوية الإبصار: وجدت دراسة أُجريت عام 2010 أن مكونات الشاي الأخضر أثرت إيجابيًا على أنسجة العينين وخاصة الأنسجة المتعلقة بشبكية العين، ولذلك يجب الحرص على شربه باستمرار من أجل الحصول على رؤية أفضل وتجنبًا لحدوث أي مشاكل.
- تأخير ظهور التجاعيد: يحتوي الشاي الأبيض على العديد من المستخلصات منها البوليفينول المفيد للجسم، وقد أظهرت دراسة حديثة أن هذه المستخلصات تحول دون ظهور التجاعيد من خلال تقوية الإيلاستين والكولاجين، وبحسب دراسة أخرى أُجريت في عام 2011، تبين أن الشاي الأبيض من شأنه الوقاية من الأمراض التي قد تُصيب مفاصل الجسم.
- المساعدة في تقليل مستويات التوتر: وجدت إحدى الدراسات أن الشاي الأسود ساعد في خفض مستويات هرمونات التوتر لدى المشاركين في الدراسة، وإلى جانب ذلك تبين أن الشاي الأسود بمقدوره التحكم بمستوى ضغط الدم، وهذا يقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
- محاربة مرض السكري: وجدت دراسة أُجريت عام 2010 أن الكافيين الموجود في الشاي قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري بصورة عامة.
- صحة للقلب وللأوعية الدموية: وجدت إحدى الدراسات أن الشاي الأخضر ساعد في تحسين وظائف القلب والأوعية الدموية بسرعة، ويجب معرفة أن إضافة الحليب إلى الشاي قد يفقده هذه الفائدة.
الآثار الجانبية للشاي
يتضمن تناول الكثير من الشاي ظهور العديد من الآثار الجانبية، منها:[3]
- زيادة القلق والتوتر والقلق: أوراق الشاي تحتوي على الكافيين، والإفراط في تناول الكافيين من الشاي أو من أي مصدر آخر قد يسهم في زيادة الشعور بالقلق والتوتر.
- قلة النوم: الميلاتونين هو هرمون ينبه العقل بقدوم موعد النوم، وتشير بعض الأبحاث إلى أن الكافيين قد يحول دون إنتاج الميلاتونين مما يؤدي إلى سوء نوعية النوم.
- الغثيان: قد تتسبب بعض المركبات الموجودة في الشاي في حدوث الغثيان، خاصة عند شربه بكميات كبيرة أو على معدة فارغة.
- حرقة المعدة: من الممكن أن يتسبب الكافيين الموجود في الشاي في حدوث حرقة المعدة أو قد يؤدي إلى تفاقم أعراض ارتداد الأحماض من المعدة في حال كانت موجودة مسبقًا.
القهوة
يبلغ طول أشجار البن أكثر من 30 قدم (9 أمتار)، وتنتج شجرة البن المتوسطة حوالي 10 أرطال من حبات البن سنويًا، وكل شجرة مغطاة بأوراق خضراء مترامية تنمو مقابل بعضها البعض في أزواج، وعلى طول الفروع تنمو حبات البن، ونظرًا لأن شجر البن ينمو في دورة مستمرة، فمن الممكن رؤية الزهور وحبات البن في وقت واحد على شجرة واحدة، حيث يستغرق نضوج ثمار البن عامًا بعد الإزهار الأول، ونحو 5 أعوام للحصول على حبات البن الناضجة، وعلى الرغم من أن أشجار البن يمكنها أن تعيش ما يُقارب الـ 100 عام، إلا أن أكثر إنتاج لها للثمار يكون بين 7 و20 عامًا، ومن خلال الرعاية المناسبة يمكن الحفاظ على إنتاجها على مدار السنين.[4]
فوائد القهوة
من خلال شرب القهوة من الممكن الحصول على العديد من الفوائد، منها:[5]
- الحماية من السكري: في عام 2014، وجد الباحثون ومن خلال جمع بيانات عن أكثر من 48000 شخص أن أولئك الذين زادوا من استهلاكهم لتناول القهوة بنسبة كوب واحد على الأقل يوميًا على مدار 4 سنوات كانوا أقل عرضة بنسبة 11% لمرض السكري.
- الحماية من سرطان الكبد: وجد باحثون إيطاليون أن استهلاك القهوة يقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد بحوالي40%، وتشير بعض النتائج إلى أن الأشخاص الذين يشربون ثلاثة أكواب يوميًا قد يكونون أقل عرضة للإصابة بهذا السرطان بنسبة 50%.
- المحافظة على صحة القلب: خلصت إحدى الدراسات التي أُجريت في عام 2012 إلى أن تناول القهوة باعتدال أو تناول حوالي 8 أونصات من البن يوميًا قد يحمي من أمراض القلب، وقد تبين أن الأشخاص الذين حافظوا على شرب كميات معتدلة من القهوة كانوا أقل عرضةً لخطر الإصابة بقصور في القلب بنسبة 11% بالمقارنة مع غيرهم.
الآثار الجانبية للقهوة
إن الإكثار من تناول القهوة له العديد من الآثار الجانبية، منها:[6]
- ارتفاع ضغط الدم: زيادة ضغط الدم ناتج عن مقاومة الأوعية الدموية لجريان الدم وليس عن زيادة معدل ضربات القلب، ولذلك فإن الكافيين الموجود في القهوة يجعل عمل القلب أكثر صعوبة وذلك لأنه يزيد من ضغط الدم، ويعد ارتفاع ضغط الدم واحد من العوامل الأكثر شيوعًا والمسببة في حدوث أمراض القلب التاجية، ولذلك يجب الحرص على عدم شرب كميات كبيرة من القهوة لأن ذلك سيشكل خطرًا على صحة الجسم.
- زيادة إنتاج الأحماض: وعلى وجه التحديد أحماض الهيدروكلوريك، وعلى الرغم من أهمية هذه الأحماض في هضم الطعام إلا أن ارتفاع نسبتها يمكن أن يسبب الكثير من المشاكل في المعدة، حيث إن ذلك قد يؤثر سلبًا على بطانة المعدة مما يسبب حدوث القرحة أو قد يزيد من خطر ارتداد الحمض، ويُساهم شرب كميات كبيرة من القهوة في زيادة إنتاج هذه الأحماض خاصة عند شرب القهوة على معدة فارغة، ويُشار إلى أن تحميص القهوة هو المسؤول عن زيادة إفراز حمض المعدة وليس الكافيين.
- التأثير على الدماغ والجهاز العصبي المركزي: يعلم الجميع أن القهوة تجعل الإنسان يشعر بالنشاط، ولكن هذا النشاط لا يحدث جرّاء إنتاج الطاقة ولكن من خلال إيقاف جزء من العقل الذي تسبب في الشعور بالتعب، حيث تمنع القهوة مستقبلات العقل من التعرف على الأدينوزين وهي المادة الكيميائية التي تشير إلى التعب، ومن خلال إيقاف تشغيل مستقبلات الأدينوزين هذه يشعر الإنسان باليقظة، ومع مرور الوقت تصبح هذه مستقبلات أكثر حساسية، وعندما تقل نسبة الكافيين بسبب تقليل كمية القهوة سوف يتسبب ذلك بالعديد من المشاكل مثل: القلق، والتوتر، والهلع، والنعاس.