لمحة عامة
يعد الكرفس من الأطعمة الخفيفة منخفضة السعرات الحرارية، وقد يفتقر إلى الطعم اللذيذ لكنه يعوّض ذلك بما يحتويه من عناصر غذائية ويمكن تضمينه في مجموعة واسعة من الحساء والسلطات، ويُذكر أن الكرفس ينتمي إلى عائلة "Umbelliferae" ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالجزر والجزر الأبيض، ويعتقد المؤرخون أنه نشأ في منطقة البحر الأبيض المتوسط حيث اشتهر بخصائصه الطبية.[1]
فوائد الكرفس
فيما يلي خمسة أسباب لإضافة الكرفس إلى النظام الغذائي:[2]
• مصدر كبير لمضادات الأكسدة الهامة: يحتوي الكرفس على فيتامين ج، وبيتا كاروتين، والفلافونويد بالإضافة إلى أكثر من 12 نوعًا إضافيًا من العناصر الغذائية المضادة للأكسدة الموجودة في ساق واحدة، وهو أيضًا مصدر غني للمغذيات النباتية والتي ثبت أنها تقلل حالات الالتهاب في الجهاز الهضمي والخلايا والأوعية الدموية والأعضاء.
• الحد من الالتهابات: يتصل الالتهاب المزمن بالعديد من الأمراض بما في ذلك التهاب المفاصل وهشاشة العظام، ولأن الكرفس يحتوي على ما يقرب من 25 مركبًا مضادًا للالتهابات يمكن أن يوفر ذلك الحماية من الالتهابات في الجسم.
• دعم عملية الهضم: توفر العناصر الغذائية المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات الحماية لكامل الجهاز الهضمي، وإلى جانب ذلك يقدم الكرفس فوائد خاصة للمعدة، فقد ثبت من خلال الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أن عديد السكاريد - أحد أنواع السكريات المعقدة - القائم على البكتين في الكرفس بما في ذلك مركب يعرف باسم أبيومان يقلل من حالات قرحة المعدة، ويحسن بطانة المعدة ويعدل إفرازات المعدة، بالإضافة إلى ذلك يحتوي الكرفس على نسبة عالية من الماء - ما يقرب من 95% - بالإضافة إلى كميات كبيرة من الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان وكل ذلك يدعم الجهاز الهضمي الصحي، ويُذكر أن كوبًا واحدًا من أعواد الكرفس يحتوي على 5 غرامات من الألياف الغذائية.
• غني بالفيتامينات والمعادن مع انخفاض مؤشر نسبة السكر في الدم: يحتوي الكرفس على فيتامينات (أ، ك، سي) بالإضافة إلى المعادن مثل البوتاسيوم وحمض الفوليك، كما أنه يحتوي على نسبة منخفضة من الصوديوم والسكر مما يعني أن له تأثير بطيء وثابت على نسبة السكر في الدم.
• التأثير القلوي: مع احتواء الكرفس على معادن مثل المغنيسيوم والحديد والصوديوم يمكن أن يكون له تأثير معادل للأطعمة الحمضية، علاوة على أهمية هذه المعادن لوظائف الجسم الأساسية.
حقائق غذائية عن الكرفس
يوفر ساق كرفس متوسط (40 غرام) المعلومات الغذائية التالية بحسب وزارة الزراعة الأمريكية:[3]
• السعرات الحرارية: 5.6.
• الدهون: 0.1 غرام.
• الصوديوم: 32 ملغ.
• الكربوهيدرات: 1.2 غرام.
• الألياف: 0.6 غرام.
• السكريات: 0.5 غرام.
• البروتين: 0.3 غرام.
• الكربوهيدرات: يعد الكرفس من الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات، حيث يحتوي كوب كامل من الكرفس المفروم على 3 غرامات فقط من الكربوهيدرات وعلى 1.4 غرام من السكر الطبيعي.
• الدهون: يحتوي الكرفس على كميات قليلة جدًا من الأحماض الدهنية، وهو خالي من الدهون.
• البروتين: يحتوي الكرفس على نسبة منخفضة من البروتين، حيث يحتوي الكوب على أقل من 1 غرام.
• الفيتامينات والمعادن: على الرغم من محتواه المنخفض من السعرات الحرارية إلا أن الكرفس غني ببعض المغذيات الدقيقة، ويشمل ذلك البوتاسيوم، والفولات، والكولين، وفيتامين أ وفيتامين ك، كما يوفر الكرفس أيضًا نسبة من الصوديوم الطبيعي والفلورايد.
الآثار الجانبية للكرفس
قد يتضمن تناول عصير الكرفس والكرفس بعض الآثار الجانبية، ويشمل ذلك:[4]
• التسمم: يحتوي الكرفس على مادة السورالين الكيميائية التي تتفاعل مع ضوء الشمس، وقد يؤدي تناول الكرفس والأطعمة الأخرى التي تحتوي هذه المادة إلى زيادة حساسية الجلد للأشعة فوق البنفسجية مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الجلد وتلف البشرة والتشيخ الضوئي، وفيما يخص الأشخاص المصابين بحساسية خاصة للسورالين فإن مجرد لمس الأطعمة الغنية بسورالين يمكن أن يسبب تهيج الجلد.
• الحساسية الغذائية: قد يكون لدى بعض الأشخاص حساسية من الكرفس والتي يمكن أن تسبب مجموعة من الأعراض بما في ذلك ردود فعل الجلد، واضطراب الجهاز الهضمي ومشاكل في الجهاز التنفسي، وفي حالات نادرة يمكن أن يتسبب الكرفس بحساسية مفرطة وقاتلة، ولذلك يجب على أي شخص يعاني من أي من أعراض صعوبة التنفس أو التورم أو ضيق في الحلق أو بحة في الصوت أو الغثيان والقيء أو الإسهال أو وجع البطن أو ضربات القلب السريعة أو انخفاض في ضغط دم أو الدوخة أو الإغماء أو الشعور بالهلاك أو توقف القلب طلب العلاج الطبي العاجل.
• محتوى الملح: يحتوي الكرفس على نسبة من الصوديوم، ولذلك يجب الأخذ في الاعتبار كمية الصوديوم المستهلكة، فالنظام الغذائي عالي الصوديوم قد يزيد من ضغط الدم ويسبب احتباس السوائل وكلاهما يمكن أن يسهم في مشاكل صحية أكثر خطورة.