مقدمة عن قيادة السيارة
أصبح امتلاك سيارة أمرًا مهمًا بما تمنحه من فرصة للسيطرة الشخصية والاستقلالية، وفي المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة يكون امتلاك السيارة أكثر أهمية لأنه يوفر الفرصة الوحيدة للتنقل لمسافات طويلة بسبب نقص وسائل النقل العام، وبالنسبة لكبار السن الذين يواجهون صعوبات أكبر في المشي والوصول إلى محطة الحافلات غالباً ما تكون القيادة هي الخيار الوحيد للتنقل المستقل، وهنا وجدت العديد من الدراسات أن أكثر من 90% من السائقين الأكبر سنًا يشيرون إلى أن التخلي عن القيادة سيحد من استقلاليتهم وتنقلهم، وأعربوا عن قلقهم بشأن رداءة خدمات النقل العام، وقد بدا هذا القلق لأن 50% من المشاركين الذين تخلوا بالفعل عن القيادة شعروا أن وسائل النقل العام غير كافية إلى حد ما.
على الصعيد الآخر تساهم بعض العوامل في توقف عدد من السائقين عن القيادة وأهمها السلامة والصحة والتمويل، حيث يضطر الكثير من الأشخاص في كثير من الأحيان إلى التخلي عن القيادة بسبب سوء الوضع الصحي الذي قد يقودهم إلى خطر التعرض لحادث مروري ويتوجهون نحو وسائل النقل العام وإن كانت محددة لاستقلاليتهم وحريتهم.[1]
قواعد قيادة السيارة
تحتوي السيارات اليدوية في العادة على ثلاث دواسات: القابض والفرامل والمسرع (بهذا الترتيب، من اليسار إلى اليمين)، حيث تستخدم دواسات المكابح لإبطاء السرعة وكلما كان الضغط أقوى تناقصت السرعة بصورة أكبر، أما دواسة المسرع فتستخدم لزيادة السرعة على العكس من دواسة المكابح، وفيما يخص دواسة القابض فهي التي تجعل قيادة السيارة اليدوية أكثر صعوبة من السيارات الأتوماتيكية، ومن دون الخوض في الكثير من التفاصيل فإن القابض هو في الأساس لوحان معدنيان يربطان المحرك بعجلات القيادة، ولذلك عند الضغط لأسفل على دواسة القابض يُفصل المحرك عن العجلات.
يرغب الكثير من الناس في تعلم القيادة لما لها من أهمية كبيرة، وفيما يلي خطوات لتعلم قيادة السيارة اليدوية:[2]
- ركوب السيارة ووضع حزام الأمان.
- وضع المفتاح في الاشتعال وإدارته بالكامل حتى يبدأ المحرك بالعمل.
- الضغط على دواسة القابض لأسفل.
- تحريك عصا التروس إلى الترس الأول.
- استخدام القدم اليمنى للضغط لأسفل على دواسة السرعة برفق لزيادة دورات المحرك قليلاً.
- رفع القدم اليسرى عن دواسة القابض ببطء حتى يبدأ المحرك في الاهتزاز، ويُشار إلى أن هذا الاهتزاز يُعرف باسم "نقطة العض" حيث تبدأ صفائح القابض في التلاقي.
- إزالة فرامل اليد (hand brakes) كي تبدأ السيارة في التحرك ببطء.
- زيادة الضغط على دواسة المسرع مع رفع القدم ببطء عن دواسة القابض حتى تتحرر بالكامل.
- الضغط على دواسة القابض ورفع القدم عن دواسة الوقود وتحريك عصا التروس إلى الترس الثاني عندما يرتفع صوت المحرك.
- إعادة الخطوة السابقة على كل التروس وبحسب وتضاريس الطريق.
نصائح عند قيادة السيارة
فيما يلي مجموعة من النصائح الهامة خلال قيادة السيارة، وهي:[3]
- التحقق من ضبط جميع المرايا: إذا لم تُضبط المرايا بصورة صحيحة فسيكون هنالك نقطة عمياء وهي الجزء من الطريق الذي لا يمكن رؤيته، وهنا قد يصعب تجنب سيارة أخرى في حال كانت ضمن هذه النقطة مما قد يتسبب بوقوع حادث، ولذلك يجب ضبط المرايا الجانبية حتى يصعب رؤية الجزء الخلفي من السيارة فيها، ومن أجل التحقق مما إذا كان هنالك نقطة عمياء من الممكن القيادة أمام سيارة متوقفة والنظر إليها من خلال المرآة الجانبية وهنا يجب مشاهدة السيارة المتوقفة ضمن الرؤية المحيطية للسائق، وكذلك يجب تعديل مرآة الرؤية الخلفية بطريقة يتمكن فيها السائق من رؤية النافذة الخلفية للسيارة بالكامل، ويُشار أنه عند ضبط المرايا يجب أن يكون السائق في وضع القيادة الطبيعي.
- الاصطفاف بطريقة صحيحية: عند الاصطفاف بصورة طولية يجب التوقف بمجرد رؤية الرصيف تحت المرآة الجانبية وبهذه الطريقة ستكون المسافة بين السيارة والرصيف ضئيلة ولن تُخدش، وعند الوقوف بطريقة متوازية يجب التأكد من عدم خدش غطاء المحور من خلال لصق قطعة من شريط لاصق ملون في الجزء السفلي من الزجاج الأمامي والتوقف بمجرد تطابق العلامة مع خط الرصيف، وفي العادة يُفضّل الوقوف بصورة متوازية في الاتجاه المعاكس وبهذه الطريقة سيكون الرصيف مرئيًا في مرايا الرؤية الجانبية وسيسهل تجنبه.
- تجفيف الفرامل بعد القيادة فوق تجمعٍ للمياه: عند المرور فوق تجمع للمياه من الأفضل إبطاء السرعة والمرور بسلاسة لمنع دخول الماء إلى نظام الإشعال مما قد يتسبب بتوقف المحرك عن العمل، وإلى جانب ذلك قد تسبب المياه انزلاقًا في العجلات مما قد يؤدي إلى فقدان السيطرة على السيارة، ولتجنب ذلك يجب تجفيف الفرامل من خلال الضغط على دواسة الوقود ودواسة الفرامل عدة مرات كي تتولد الحرارة جرّاء الاحتكاك لتتبخر المياه عن الفرامل.
- تجنب مناورة السيارات الطويلة: يرى سائقو المركبات الطويلة (الشاحنات والحافلات) حالات الطرق بصورة أكثر وضوحًا، فإذا بدأوا بتغيير مسربهم مرة واحدة فمن المحتمل أنهم رأوا حادث سيارة أو حاجز طريق أو منطقة عمل أو غير ذلك، وهنا يجب اتباعهم والتوجه نحو المسرب الذي سلكوه.
- تشغيل الأضواء العالية في حال عدم عمل المحرك: في بعض الأحيان في فصل الشتاء لن تبدأ السيارة بالعمل في المحاولة الأولى خاصة السيارات ذات الطراز القديم، ولذلك يُنصح بتسخين بطارية السيارة قبل إدارة مفتاح التشغيل عن طريق تشغيل الإضاءة العالية أو الراديو.
- خفض مرآة الرؤية الخلفية في الليل: لا يعرف العديد من السائقين أن مرآة الرؤية الخلفية القياسية لها وضعان: الوضع النهاري والوضع الليلي، حيث يُستخدم الوضع الليلي من أجل تجنب التعرض لأضواء السيارات العالية من الخلف ويكون ذلك من خلال تغيير زاوية المرآة عن طريق تحريك الرافعة الموجودة أسفل المرآة للخلف.
أهمية امتلاك سيارة
مع الأخذ في الاعتبار جميع المساوئ التي تسببها السيارات للصحة والبيئة والميزانية بالإضافة إلى الإزعاج والنفقات التي يتحملها أصحاب السيارات إلا أن امتلاك سيارة لا يزال أمرًا مهمًا، وفيما يلي بعض مزايا امتلاك سيارة:[4]
- السيارة الخاصة وسيلة نقل مريحة، فمن خلالها يمكن الحصول على مقاعد مريحة وتهوية وإضافات أفضل من تلك الموجودة في وسائل النقل الأخرى مثل الدراجة أو وسائل النقل العام.
- التمتع بخصوصية أكثر مقارنة باستخدام وسائل النقل العام.
- المساعدة على توفير فرص العمل من خلال مشاركة المزيد من العمال في العمل في شركات السيارات أو المصانع لإنتاج المزيد من السيارات مما يقلل من معدل البطالة.
- إرفاد خزينة الدولة بالمال من خلال دفع الضرائب ورسوم التراخيص وتجديد تأمين السيارة والذي سيصب بالنهاية في مصلحة المواطن من خلال إصلاح الطرق وتوفير بنية تحتية ملائمة للقيادة.
- تطوير صناعات أخرى من خلال تطور صناعة السيارات، فكلما زاد عدد الأشخاص الذين يستخدمون السيارات الخاصة زادت المنافسة بين الشركات لتطوير منتجاتها مما يؤدي إلى تطوير الصناعات الأخرى كذلك.
- التمتع بحرية مطلقة في تحديد الجدول الزمني والطريق المناسب للوصول إلى الوجهة المطلوبة.
- المحافظة على الوقت من خلال سلك طرق مختصرة التي قد يصعب على الحافلات العامة استخدامها.
- تجنب التعرض للغبار والضوضاء والأبخرة الموجودة في الطريق والتي قد يكون من غير الممكن تجنّبها دائمًا في وسائل النقل العام.