التداول والاستثمار

ما هو أثر قطع الأشجار على البيئة

كتب المقال بواسطة: حامد الششتاوي  أخر تحديث على المقال: 10:29:50, 25 فبراير 2022



المحتويات


 

مقدمة

تدخل الأشجار في إنتاج الأخشاب من أجل أعمال البناء وإنتاج الورق والعديد من التطبيقات الأخرى، ولكن - وبالرغم من هذه الفوائد - تساهم عمليات القطع الجائر للأشجار بتأثيرات سلبية على النظم البيئية والبيئة ككل، وبالتالي، فإن قطع الأشجار قد يشجع على ظاهرة الاحتباس الحراري، وعليه يمكن أن تقتل درجات الحرارة المتغيرة الكائنات الحية التي تعيش في النظام البيئي.[1]



أثر عمليات قطع الأشجار على البيئة

من خلال التالي يمكن التعرف على أثر عمليات قطع الأشجار على البيئة:[2][3]


- التأثير على النظم البيئية: يمكن أن يؤدي قطع الأشجار إلى فقدان موائل الأنواع الحيوانية مما قد يضر بالنظم البيئية، وبحسب الدراسات تعيش 70% من الحيوانات والنباتات على الأرض في الغابات، ولا يستطيع الكثير منها النجاة جرّاء إزالة الغابات، حيث يؤدي فقدان الغابات المطيرة إلى مناخات أكثر دفئًا وجفافًا بالقرب من المناطق الاستوائية، مما قد يساهم بتدمير النظم البيئية التي يعتمد عليها العديد من الحيوانات والنباتات.


- زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون: تمتص الأشجار ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وعندما يتم حرق الغابات يتم إرجاع الكربون المخزن فيها إلى الغلاف الجوي كثاني أكسيد الكربون، وهو غاز دفيئة لديه القدرة على تغيير المناخ العالمي.


- خلل في التنوع البيولوجي: يقع معظم التنوع البيولوجي القيّم على كوكب الأرض داخل الغابات، لاسيما في الغابات الاستوائية، حيث تحتوي الغابات الاستوائية الرطبة مثل الأمازون على أكبر تركيزات للأنواع الحيوانية والنباتية من أي نظام بيئي أرضي، وفيها يعيش ثلثا أنواع الأرض، لذلك، يمكن أن يؤدي الاستمرار بإزالة الغابات إلى انقراض أعداد متزايدة من هذه الأنواع.


- اضطراب دورة المياه: تعد دورة المياه الهيدرولوجية إحدى أهم وظائف غابات الأمازون المطيرة، حيث تعمل ما يقرب من 390 مليار شجرة كمضخات عملاقة، تمتص المياه من جذورها العميقة وتطلقها من خلال أوراقها، وهي عملية تعرف باسم النتح، وهنا يمكن القول أنه بمقدور شجرة واحدة رفع ما يقرب من 100 جالون من الماء من الأرض وإطلاقها في الهواء كل يوم، لذلك يمكن أن تؤدي إزالة الغابات إلى تعطيل دورة المياه عن طريق تقليل هطول الأمطار، مما قد يؤدي إلى تغيرات في حجم المياه.



عملية قطع الأشجار

تطورت عمليات قطع الأشجار بسبب النشاط البشري إلى مشكلة عالمية مع ارتفاع الطلب على الأخشاب، مما أدى الى ظهور مشاكل واسعة النطاق بما في ذلك تعرية التربة، واضطراب دورة المياه، وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتقلص التنوع البيولوجي، وذلك لا يؤثر فقط على النباتات والحيوانات البرية، بل على البشر أيضًا.


تغطي الغابات حوالي 30% من مساحة اليابسة في العالم، لكنها تختفي بمعدل ينذر بالخطر، وتشير الدراسات إلى أنه ومنذ عام 1990، فقد العالم 420 مليون هكتار أو حوالي مليار فدان من الغابات - وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة - خاصة في إفريقيا وأمريكا الجنوبية.[4]



لماذا تُقطع الأشجار

تتمثل أسباب قطع الأشجار بما يلي:[4]


تمثل الزراعة ورعي الماشية والتعدين والحفر مجتمعة أكثر من نصف عمليات إزالة الغابات، وما تبقى ينجم عن الممارسات الحرجية، وحرائق الغابات والتحضر.


- في ماليزيا وإندونيسيا، تُقطع الغابات بهدف إنتاج زيت النخيل، والذي يمكن العثور عليه في كل شيء من الشامبو إلى الملح، وفي منطقة الأمازون، تعد تربية المواشي والمزارع - وخاصة مزارع فول الصويا - من أنشطة الجناة الرئيسية.


- تُقطع أشجار الغابات أيضًا نتيجة التوسع الحضري المتزايد، حيث يتم تطوير الأراضي للمنازل، وكذلك من أجل الحصول على منتجات الخشب والورق، ويُذكر أن القطع الجائر للغابات والإزالة غير القانونية للأشجار بهدف الاتّجار بالخشب، كلها عوامل ساهمت بالتأثير على النظم البيئية الحيوية لمناطق الغابات.




  

المراجع

[1]livescience

[2]sciencing

[3]britannica

[4]nationalgeographic




عدد المشاهدات 12084


Top

بحث  


Top