متحف اللوفر

متحف اللوفر

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 00:00:00, 19 أغسطس 2020



المحتويات


 

متحف اللوفر

هو واحد من الوجهات السياحية الأكثر شعبية ليس فقط في باريس ولكن في العالم، حيث يعبر أكثر من ثمانية ملايين شخص عبر قاعات هذا المتحف كل عام لرؤية الأعمال الفنية غير العادية التي تعود لقرون من الزمان، ويجمع متحف اللوفر بين الفن من ثمانية أقسام مختلفة ويقدم حوالي 35000 عملًا من ثقافات متنوعة وفترات زمنية مختلفة وبأشكال متعددة، وعند زيارة متحف اللوفر يكون الشيء الوحيد الذي يلاحظه معظم الزوار لأول مرة هو حجم المتحف الكبير، حيث تبلغ مساحته أكثر من 60،600 متر مربع، وبسبب كثرة ما يحتويه يستحيل رؤية كل ما المعارض في هذا المتحف في زيارة واحدة فقط حيث يضم مجموعات واسعة من القطع الأثرية من جميع المناطق ومنحوتات من العصور القديمة حتى العصور الوسطى ولوحات من العصور الوسطى حتى عام 1848.


يعود تاريخ متحف اللوفر إلى الملك لويس الثاني عشر حيث كان المتحف يحتوي على العديد من اللوحات الإيطالية، وباتباع خطى لويس الثاني عشر بدأ فرانسيس الأول بتجميع عدد من اللوحات وعرضها في المعرض المستقل وكان من بينها لوحة الموناليزا الشهيرة للفنان ليوناردو دا فينشي، وعلى مدار التاريخ استمر ملوك فرنسا الآخرون في إضافة المزيد من الأعمال على المجموعة وبدأ مشروع المتحف بالتبلور طوال القرنين السابع عشر والثامن عشر، وفي عام 1793 افتتح المتحف رسميًا وأصبح معروفًا باسم متحف اللوفر الملكي وكان ذلك في عام 1816.[1]



أقسام متحف اللوفر

تضم مجموعة اللوفر الدائمة ما يقرب من 300000 عمل فني يعود تاريخها إلى عام 1948 منها 35000 يُسمح للجمهور بمشاهدتها، وقد نظمت هذه المجموعة الضخمة من خلال موضوعات في أقسام مختلفة شملت على: قسم الآثار الشرقية، وقسم الآثار المصرية، وقسم الآثار اليونانية والأقسام الرومانية والإترورية، ويضم المتحف أيضًا جزءًا من تاريخ القصر الفعلي بما في ذلك متحف اللوفر خلال العصور الوسطى، والفن الإسلامي، واللوحات، والمنحوتات والفنون الرسومية.


نظرًا للحجم الكبير للمتحف يستغرق الزوار في العادة يومًا كاملًا للحصول على فكرة عامة عن المتحف ومشاهدة أهم اللوحات والمنحوتات وأنواع أخرى من الفن، حيث إنه واسع لدرجة أنه يمكن للزائر قضاء عدة أيام في استكشاف معارضه، ويُذكر أنه من أجل تزويد الزوار بفهم أعمق للعمل الفني يقدم المتحف دليلًا صوتيًا يحتوي على معلومات عن كل قطعة في المعرض حيث يمكن تنزيله كتطبيق على الهاتف المحمول، ورغم كل ما سبق يجدر التنويه أنه من الممكن أن تكون زيارة المتحف مملة بعض الشيء بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم شغف بالفن بسبب أبعاد المتحف الكبيرة والحرارة وحشود الناس.


تشمل  بعض الأعمال الفنية الأكثر إثارة للإعجاب والمعروضة في متحف اللوفر على:[2]

- لوحة "الموناليزا" للفنان ليوناردو دا فينشي.

- لوحة "الحرية تقود الشعب" للفنان يوجين ديلاكروا.

- "فينوس دي ميلو" وهو تمثال يوناني قديم .

- تمثال "الكاتب جالس" ويعود إلى النحت المصري القديم.

- تمثال "النصر المجنح من ساموثراس" ويعود للنحت الهلنستي



تاريخ متحف اللوفر

مر تاريخ متحف اللوفر بالعديد من الأحداث، نذكر منها:[3]


- بُني متحف اللوفر في الأصل كحصن في عام 1190، ولكن أعيد بناؤه في القرن السادس عشر ليكون بمثابة قصر ملكي.

- شهد متحف اللوفر نموًا هائلاً حيث عمل جميع ملوك فرنسا تقريبًا على توسيعه كي تغطي مساحته اليوم 652،300 قدم مربع (60،600 متر مربع).

- في عام 1682 نقل لويس الرابع عشر المقر الملكي إلى فرساي وأصبح متحف اللوفر موطنًا لأكاديميات الفنون المختلفة حيث قدم معارض منتظمة لأعمال أعضائه.

- خلال الثورة الفرنسية أُخرج لويس السادس عشر وزوجته ماري أنطوانيت بالقوة من فرساي وسجنوا في قصر التويلري الذي أصبح بعد ذلك مجاورًا لمتحف اللوفر، وبحسب موقع اللوفر الرسمي أُعدم الملك وزوجته في القصر في عام 1793. 

- افتتحت الجمعية الوطنية متحف اللوفر كمتحف رسمي في أغسطس 1793 بمجموعة مألفة من 537 لوحة.

- أغلق المتحف عام 1796 بسبب مشاكل هيكلية في المبنى، ثم أعاد نابليون فتح المتحف ووسع المجموعة في عام 1801 وسمي متحف نابليون.

- كان نابليون مسؤولاً عن وجود مجموعة من أعمال الفن في متحف اللوفر حيث أراد إنشاء متحف لفرنسا بمجموعة رائعة من الفن من جميع أنحاء العالم، وتمكن من توسيع مجموعته من خلال جلب الفن من حملاته العسكرية ومن التبرعات والدعم الخاص الذي قدمه.

- في عام 1815، عندما تنازل نابليون عن معاهدة فونتينبلو، أعيد حوالي 5000 عمل فني إلى بلدانهم الأصلية، وسُمح لفرنسا بالاحتفاظ ببضع مئات من الأعمال فقط وأعيد تسمية اللوفر باسمه الأول.

- بعد نابليون استمر متحف اللوفر في التوسع حيث بني مجمع اللوفر متعدد المباني في عهد نابليون الثالث في منتصف القرن التاسع عشر.



معلومات مفيدة لزوار متحف اللوفر

نستعرض فيما يلي مجموعة من المعلومات المفيدة التي تخص متحف اللوفر، وهي:[4][5]


- يفتح متحف اللوفر أبوابه أمام الزوار كل يوم ابتداءً من الساعة 9 صباحًا وحتى الساعة 6 مساءً، أما أيام الأربعاء والجمعة فيظل المتحف مفتوحًا حتى الساعة 9:45 مساءً.

- يشهد متحف اللوفر يومي الإثنين والثلاثاء ازدحمًا شديدًا في العادة.

- كل أول يوم أحد من أكتوبر إلى مارس يكون الدخول إلى المتحف مجاني لجميع الزوار.

- أفضل وقت لزيارة المتحف يومي الأربعاء والجمعة لطول مدة الافتتاح ولعدم وجود حشود كبيرة.

- يفضل تجنب الدخول إلى المتحف من خلال مدخل الهرم حيث يكون مزدحمًا بشدة وتكون قوائم الانتظار طويلة للغاية.

- 4.66% من الفن الموجود في متحف اللوفر من صنع فنانين فرنسيين، وبحسب أحدث تقدير بلغ عددها 7500 منها أكثر من 66% من إبداعات فنانين كانوا من السكان المحليين الفرنسيين.

- خلال الحرب العالمية الثانية داهم النازيون المنازل والشركات في جميع أنحاء البلاد وأزالوا الأعمال الفنية من متحف اللوفر واستخدموه كمستوع لتخزين ما جمعوه من الحرب.

- في حال قضاء 30 ثانية على كل قطعة فنية في متحف اللوفر فسيستغرق مشاهدة جميع اللوحات 100 يوم متتالية ومتواصلة بدون نوم أو أكل أو أي وقت ضائع.

- يعتقد البعض أن متحف اللوفر مسكون، حيث يُشاع أن مومياء تدعى بيلفيغور تطارد ممرات متحف اللوفر.

- يبلغ ارتفاع هيكل الهرم الزجاجي في متحف اللوفر 21 مترًا، وقد بني من قبل رجل صيني يدعى "IM Pei" وأصبح الهرم الرئيسي جزءًا مهمًا من المتحف، ويوجد ثلاث نسخ أصغر من الهيكل في الفناء المحيط.




  

المراجع

[1]baume-hotel-paris

[2]introducingparis

[3]livescience

[4][5]discoverwalks




عدد المشاهدات 1974


Top

Top