السيارات الهجينة

من هو ألبرت أينشتاين

كتب المقال بواسطة: خلدون عياصره  أخر تحديث على المقال: 04:09:18, 21 سبتمبر 2020



المحتويات


 

التعريف بألبرت أينشتاين

ولد ألبرت أينشتاين في أولم، في فورتمبيرغ، ألمانيا في 14 مارس 1879، وبعدها بستة أسابيع انتقل مع عائلته إلى ميونيخ حيث بدأ تعليمه في "Luitpold Gymnasium"، وفي وقت لاحق انتقلت العائلة إلى إيطاليا واستمر ألبرت بتعليمه في أراو بسويسرا، وفي عام 1896 التحق بالمدرسة الفيدرالية السويسرية للفنون التطبيقية في زيورخ ليُنهي تدريبه كمدرس في الفيزياء والرياضيات، وفي عام 1901 - وهو العام الذي حصل فيه على شهادته - نال ألبرت الجنسية السويسرية، ولأنه لم يتمكن من العثور على وظيفة تدريس قَبِلَ بمنصب مساعد تقني في مكتب براءات الاختراع السويسري، وفي عام 1905 حصل على درجة الدكتوراه.


أثناء إقامته في مكتب براءات الاختراع - وفي أوقات فراغه - خرج ألبرت أينشتاين بالكثير من الأعمال الرائعة، وفي عام 1909 أصبح أستاذًا استثنائيًا في زيورخ، وبعدها بعامين أصبح أستاذًا للفيزياء النظرية في براغ وعاد إلى زيورخ في العام التالي ليشغل منصبًا مماثلاً، وفي عام 1914 عُيّن مديرًا لمعهد قيصر فيلهلم الفيزيائي وأستاذًا في جامعة برلين، وأصبح مواطنًا ألمانيًا في عام 1914 وبقي في برلين حتى عام 1933 عندما تخلى عن جنسيته لأسباب سياسية، ثم هاجر إلى أمريكا لتولي منصب أستاذ الفيزياء النظرية في جامعة برنستون، وقد أصبح مواطنًا أمريكيًا في عام 1940 وتقاعد من منصبه عام 1945.[1]



نظريات أينشتاين ومساهمته في علم الفلك

قدم ألبرت أينشتاين للعالم إرثًا فريدًا في علوم الفيزياء وغيره، وفيما يلي بعض المبادئ العلمية الرئيسية التي كان رائدًا فيها:[2]


- نظرية النسبية الخاصة: أظهر أينشتاين أن القوانين الفيزيائية متطابقة لجميع المراقبين طالما أنهم ليسوا تحت التسارع، ومع ذلك فإن سرعة الضوء في الفراغ هي نفسها دائمًا بغض النظر عن السرعة التي يسافر بها الراصد، وأدى هذا العمل إلى إدراكه أن المكان والزمان مرتبطان بما نسميه الآن الزمكان، ولذلك يمكن أيضًا رؤية حدث رآه أحد المراقبين في وقت مختلف بواسطة مراقب آخر.

- نظرية النسبية العامة: كانت هذه إعادة صياغة لقانون الجاذبية، ففي القرن السابع عشر صاغ نيوتن ثلاثة قوانين للحركة من بينها قانون يوضح كيفية عمل الجاذبية بين جسمين مبينًا أن القوة بينهما تعتمد على مدى كتلة كل جسم ومدى تباعد الأشياء، وفي هذا الخصوص قرر أينشتاين أنه عند التفكير في الزمكان فإن الجسم الضخم يسبب تشويهًا في الزمكان (مثل وضع كرة ثقيلة على الترامبولين)، وتكون ممارسة الجاذبية عندما تسقط الكتل سقوطًا حرًا ناتج عن التشوه في الزمكان،

ويرتبط انحناء الزمكان بصورة مباشرة مع الطاقة والزخم لأي مادة وإشعاع موجود، ويُذكر أن النسبية العامة اجتازت اختبارًا رئيسيًا مؤخرًا في عام 2019 في تجربة تضمنت ثقبًا أسود فائق الكتلة في مركز مجرة ​​درب التبانة.

- التأثير الكهروضوئي: اقترح عمل أينشتاين في عام 1905 أن الضوء يجب أن يُنظر إليه على أنه تيار من الجسيمات (الفوتونات) بدلاً من مجرد موجة واحدة كما كان يُعتقد في ذلك الوقت، وقد ساعد عمله في فك رموز النتائج الغريبة التي لم يتمكن العلماء من تفسيرها سابقًا.

- نظرية المجال الموحد: أمضى أينشتاين الكثير من سنواته الأخيرة في محاولة دمج مجالات الكهرومغناطيسية والجاذبية ولكنه لم يحقق النجاح، ومع ذلك كان سابقًا لعصره في هذا المجال، ولا يزال علماء الفيزياء الآخرون يعملون على هذه المشكلة إلى اليوم.


في مجال الفلك ساهم أينشتاين بالعديد من الأعمال الهامة، وفيما يلي بعض من أبرزها:

- موجات الجاذبية: في عام 2016 اكتشف مرصد موجات الجاذبية بالليزر "LIGO" تموجات الزمكان - والمعروفة باسم موجات الجاذبية - التي حدثت بعد اصطدام الثقوب السوداء بحوالي 1.4 مليار سنة ضوئية من الأرض، وتمكن "LIGO" أيضًا من تحقيق اكتشاف أولي لموجات الجاذبية في عام 2015، وكان ذلك بعد قرن من تنبؤ أينشتاين بوجود هذه التموجات، فقد كانت هذه الموجات هي وجه من جوانب نظرية النسبية العامة لأينشتاين.

- مدار عطارد: كوكب عطارد هو كوكب صغير يدور بالقرب من جسم ضخم جدًا بالنسبة لحجمه وهو الشمس، ولا يمكن فهم مداره حتى أظهرت النسبية العامة أن انحناء الزمكان يؤثر على حركات عطارد ويغير مداره، ويوجد احتمال ضئيل أنه على مدى مليارات السنين يمكن طرد عطارد من النظام الشمسي بسبب هذه التغييرات (مع فرصة أصغر حتى أن يصطدم بالأرض).

- عدسة الجاذبية: هي ظاهرة يعمد من خلالها جسم ضخم (مثل مجموعة مجرة ​​أو ثقب أسود) على حني الضوء حوله، ويمكن لعلماء الفلك الذين ينظرون إلى تلك المنطقة من خلال التلسكوب أن يروا الأجسام مباشرة خلف الجسم الهائل وذلك بسبب انحناء الضوء، وأحد الأمثلة الشهيرة على ذلك هو صليب أينشتاين، وهو نجم زائف أو كوازار في كوكبة بيغاسوس يقع في مجرة ​​على بعد 400 مليون سنة ضوئية تقريبًا، ومن خلال مراقبته يمكن ملاحظة انحناء ضوء الكوازار بحيث تظهر أربع مرات حول المجرة.

- الثقوب السوداء: في أبريل 2019 أظهر تلسكوب "Event Horizon" أول صور لثقب أسود، وقد أكدت الصور مرة أخرى عدة جوانب للنسبية العامة بما في ذلك ليس فقط وجود الثقوب السوداء ولكن أيضًا أن لها أفق حدث دائري، وهي نقطة لا يمكن لأي شيء الهروب منها ولا حتى الضوء.



دماغ أينشتاين

بدأت الرحلة الغريبة لدماغ أينشتاين في مساء يوم 17 أبريل 1955 عندما أُدخل الفيزيائي الشهير البالغ من العمر ستة وسبعين عامًا إلى مستشفى برينستون إثر آلام في الصدر كي يُتوفى في وقت مبكر من صباح اليوم التالي بسبب تمدد الأوعية الدموية الأبهري، وكما في حالتي كارل غاوس ووالت ويتمان، فإن مسألة الإذن بإجراء تشريح للجثة خيمت عليها الشهادات اللاحقة.


قال توماس هارفي - أخصائي علم الأمراض - بعد التواصل معه لإجراء التشريح: "لقد علمت للتو أننا حصلنا على إذن لإجراء تشريح للجثة، وافترضت أننا سنقوم بدراسة الدماغ"، ولكن وبحسب ما نشر في الصحافة أنه لم يكن لدى هارفي الإذن، كما أنه ليس لديه الحق القانوني في إزالة الدماغ والاحتفاظ به لنفسه، ومع ذلك وبعد بضعة أيام تمكن هارفي من الحصول على موافقة مترددة من ابن أينشتاين، هانز ألبرت، مع الشرط المألوف بأن أي تحقيق يُجرى فقط لمصلحة العلم، وأن أي نتائج ستنشر في مجلات علمية مرموقة.


لم ينل جسد أينشتاين بعد تشريحه الكرامة المستحقة له، فقد حُرق ونثر الرماد سرًا، ولم يكتفِ هارفي بأخذ الدماغ بل أزال مقل عيني الفيزيائي وأعطاها لهنري أبرامز طبيب عيون أينشتاين، ولا يزال يُحتفظ بالعينان حتى يومنا هذا في صندوق آمن في مدينة نيويورك.[3]



وفاة أينشتاين

توفي أينشتاين في 18 أبريل 1955 عن عمر يناهز 76 عامًا في المركز الطبي الجامعي في برينستون، وقد سبق ذلك بيوم - أثناء عمله على خطاب لإحياء الذكرى السنوية السابعة لإسرائيل - معاناة أينشتاين من تمدد الأوعية الدموية في الأبهر البطني كي يُنقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، ويُذكر أن أينشتاين رفض الجراحة معتقدًا أنه عاش حياته وكان راضياً عن قبول مصيره، وقد قال في ذلك الوقت: "أريد أن أذهب عندما أريد"، وقال أيضًا أن: "إطالة العمر بطريقة مصطنعة أمر لا طعم له، لقد قمت بعملي، حان وقت الرحيل".


منذ وفاة أينشتاين، كُتب جبل حقيقي من الكتب عن حياة المفكر الأيقوني بما في ذلك كتاب "أينشتاين: حياته وكونه" (Einstein: His Life and Universe) بواسطة الكاتب والتر إيزاكسون، وكتاب "أينشتاين: سيرة ذاتية" (Einstein: A Biography)من تأليف يورغن نيفي وكلاهما من عام 2007.[4]




  

المراجع

[1]: nobelprize

[2]: space

[3]: npr

[4]: biography



عدد المشاهدات 1849


Top

Top