مفهوم وسائل الإعلام
يشير مصطلح وسائل الإعلام إلى المجموعات التي تُنشئ رسائل ذات قيم مضمنة، وتُنشر تلك الرسائل إلى جزء معين من الجمهور بوسائل مختلفة لتحقيق هدف محدد من خلال ثلاثة أنواع رئيسية من وسائل الإعلام: وسائل الإعلام المطبوعة، ووسائل البث (الإذاعي والتلفزيوني) والإنترنت، ويُذكر أن أساليب وطرق نقل المعلومات والأخبار قد تطور على مر التاريخ، حيث بات من السهولة اليوم، وبسبب الاعتماد المتزايد على التلفاز والإنترنت، جمع المعلومات ومعرفة الأخبار في أي مكان.[1][2]
أهمية وسائل الإعلام
من خلال التالي يمكن التعرف على أهمية وسائل الإعلام للأفراد والمجتمعات:[3][4]
- تساعد وسائل الإعلام المختلفة في توجيه الجمهور، حيث تسهم في إبراز النشاطات المختلفة، وتوسيع ثقافة المجتمع والأفراد، ونشر الوعي بين الناس، كما تؤثر وسائل الإعلام على صانعي القرار وكبار الشخصيات ويمكنها التأثير على الآراء أيضًا.
- تسمح وسائل الإعلام الحرة والمستقلة للجمهور باتخاذ قرارات مستنيرة ومحاسبة القادة والاستماع إلى مجموعة متنوعة من الآراء، حيث تتيح وسائل الإعلام الفرصة للأفراد في التعبير عن آرائهم بحرية، واستجواب المسؤولين وإثارة قضايا مثيرة للجدل دون خوف.
- تعد وسائل الإعلام المختلفة مصادر مهمة للمعلومات الأساسية عن الأشخاص والأماكن، ويمكن أن يساعد ذلك في حد ذاته في خلق الفهم إذا تم تقديمه بطريقة عادلة وصحيحة، حيث إن وسائل الإعلام وغيرها من أشكال تكنولوجيا الاتصال لها تأثيرها في المساعدة على تشكيل الرأي العام والمشاعر الأساسية.
- يلعب الإعلام دورًا أساسيًا في نقل المعلومة للمجتمع، لذا يتوجّب استقاء المعلومة من مصدرها الأساسي وبشكل صحيح، كما ينبغي على وسائل الإعلام تحري الدقة في نقل المعلومة والعمل على إعداد المادة الإعلامية وعدم المبالغة في العناوين الجذابة والمثيرة للفتنة أحيانا.
- تلعب وسائل الإعلام أيضًا دورًا مهمًا في تحفيز الحكومات، وهي أيضًا آلية مساءلة مهمة، فهي تثير قضايا مهمة، مثل الفساد، والتي قد لا تتم مناقشتها علنًا، كما أنها تكشف عن المشكلات التي يجب معالجتها، مثل الظروف المعيشية السيئة أو عدم توفير الخدمات، واستجابة المجتمعات المحلية لبعض القضايا وما إلى ذلك.
- تتضمن وسائل الإعلام طرقًا بناءة للربط بين المجموعات السلمية المتشابهة مثل المجموعات المنتشرة على الإنترنت.
- يمكن أن يكون لوسائل الإعلام أدوار مبتكرة في حل الصراع، فقد نجحت مبادرات إعلامية في زيادة إدماج الفئات المهمشة سابقًا من خلال تزويدهم بوسائل للتعبير عن آرائهم، وقد أدت بعض النتائج الإيجابية أيضًا الى إنشاء قنوات يمكن من خلالها حل الخلافات الثنائية القديمة المألوفة وإعادة تخيلها بطرق تسلط الضوء على المصالح المشتركة.[5]
الفرق بين وسائل الإعلام التقليدية والحديثة
بينما يمكن للوسائط التقليدية والجديدة الاتحاد في نقل المعلومة وإيصال الخبر للمتابع، إلا أنه لا يزال هنالك مجموعة من الفوارق بينهما، تتمثل من خلال التالي:[6]
- القيمة: غالبًا ما تكون الوسائط الحديثة أقل تكلفة بكثير من الوسائط التقليدية.
- التواصل/التفاعل: تميل الوسائط الحديثة إلى أن تكون أكثر تفاعلية من الوسائط التقليدية، حيث تسمح الأشكال الجديدة من وسائل الإعلام مثل وسائل التواصل الاجتماعي بالتواصل المباشر والتفاعل بين الأعمال والمستهلكين.
- الاعتماد على البيانات: تعتمد الوسائط الحديثة بشكل كبير على البيانات مقارنة بوسائل الإعلام التقليدية.
- الدقة: تتميز وسائل الإعلام الحديثة بدقة النتائج، حيث تسمح الوسائط الحديثة بتمشيط النتائج التي توضح عدد الأشخاص المتابعين، ومدة المتابعة وما إلى ذلك.
- الثقة: يسمح التواجد على وسائل التواصل الاجتماعي للشركات بتأسيس شعور بالثقة مع المستهلكين.
- الحصول على النتائج في الوقت الفعلي: على عكس الوسائط التقليدية، غالبًا ما تكون النتائج المأخوذة من الوسائط الحديثة في الوقت الفعلي.
- الوصول العالمي: تتمتع وسائل الإعلام الحديثة بمدى عالمي، بينما تميل وسائل الإعلام التقليدية إلى أن تكون محلية أو إقليمية، لذلك، وباستخدام الوسائط الحديثة، يمكن الوصول إلى العالم بأسره مقابل جزء بسيط من التكلفة.
- سهولة الاستخدام: يتفاعل المستهلكون ببساطة مع الوسائط الحديثة مقارنة بالوسائط التقليدية، حيث يميل الناس إلى قضاء وقت متزايد باستمرار في التعامل مع هواتفهم المحمولة، ووقت أقل في مشاهدة التلفاز أو الاستماع إلى الراديو.
- القدرة على تتبع النتائج: عندما يتعلق الأمر بالوسائط الحديثة، فإن النتائج قابلة للتتبع بدرجة كبيرة.
- سهولة الاستعمال: على الرغم من أن استخدام الوسائط الحديثة قد يكون شاقًا في البداية، إلا أنه وبمجرد تعلمها، فإنها في الواقع سهلة الاستخدام.
- قدرات الاستهداف: تتميز الوسائط الحديثة بالقدرة على استهداف أفراد أو خصائص ديموغرافية معينة، تتجاوز قدرات الاستهداف في وسائل الإعلام التقليدية.
- التخصيص: يمكن تخصيص الوسائط الحديثة بسهولة لتلبية احتياجات العمل.
- التسويق: تعد وسائل الإعلام التقليدية شكلًا من أشكال التسويق الخارجي، حيث ترسل الشركات رسالتها إلى المستهلكين، أما الوسائط الحديثة فهي شكل من أشكال التسويق الداخلي، حيث تتفاعل الشركات مع الأفراد الذين يبحثون عنها، ويُذكر أن التسويق الداخلي يميل إلى توفير المزيد من المستهلكين الراغبين في ذلك من التسويق الخارجي.